أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا تناولت خلاله تأثير جوانب النقص، والتدخل المتأخر لحكومة حزب العدالة والتنمية، عقب الهزات الأرضية التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 20 ألف شخص على الأقل.
شهدت مدينة قهرمان مرعش التركية، زلزالين مدميرن بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر.
وفي مقالها بعنوان “رجب طيب أردوغان: الرئيس التركي يواجه كارثة” أسردت الصحيفة الانتقادات المثارة من المعارضة، في وقت كانت تستعد فيه تركيا للانتخابات.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي أردوغان، العام الماضي خلال ذكرى زلزال 17 أغسطس عام 1999 وامتدح خلالها مشاريع التحول الحضري، قائلا: “لا يمكننا منع حدوث الكوارث، لكن يمكننا اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل تأثيرها الهدمي”.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان يتعرض لانتقادات بشأن تأخر الحكومة في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال وعدم استعداد تركيا للزلازل، مفيدة أن الكارثة تزامنت مع أحد أصعب الحملات الانتخابية لأردوغان.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ السياسة بجامعة سبانجا، برك اسان، قوله إن تلك الكارثة ستشكل قضية كبيرة خلال الانتخابات وإن هذا الأمر بمثابة خبر غير سار بالنسبة لأردوغان.
وأكدت الصحيفة أن أردوغان استغل الكوارث السابقة لصالحه غير أن أساتذة السياسة يرون إن هذه الكارثة قد تخرج عن سيطرة أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين التابعين للحزب الحاكم ينتقدون العدد المرعب لضحايا الكارثة وفشل الحكومة في حماية تركيا، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول تابع للحزب الحكم فقد أقاربه خلال الزلزال قوله “لماذا لا تحدث كوارث كهذه في دول الزلزال كاليابان وتشيلي؟ الناس يطرحون هذه التساؤلات حاليا وسترتفع أصواتهم”.