نيودلهي (زمان التركية)ــ قررت الهند ومصر، الأربعاء، الارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وتعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس المصري الزائر عبد الفتاح السيسي، بتوسيع العلاقات في مجالات الدفاع والأمن والتعاون التجاري ومكافحة الإرهاب.
بعد محادثاته الواسعة النطاق مع السيسي، قال مودي إن الجانبين أجمعوا على وجهة نظرهم بأن الإرهاب هو أخطر تهديد أمني للبشرية، وأنهم اتفقا على أن هناك حاجة إلى تدابير ملموسة لإنهاء الإرهاب عبر الحدود.
اتفاقيات بين الهند ومصر
ووقع الجانبان خمس اتفاقيات تنص على التعاون في مجالات الثقافة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وشؤون الشباب والبث الإذاعي.
وقال مودي في بيانه الإعلامي بحضور السيسي إن الجانبين قررا رفع التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.
وقال مودي: “لقد قررنا أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر، سنقوم بتطوير إطار طويل الأجل للتعاون الشامل في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية”.
كما أشار إلى أنه تقرر زيادة تعزيز التعاون بين الصناعات الدفاعية في البلدين، وزيادة تبادل المعلومات والاستخبارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
السياح الهنود في مصر
وقال لرئيس المصري عبد الفتاح االسيسي في تصريحاته إن هناك نقاشا بشأن تعزيز التواصل بين البلدين. وقال إن مصر تريد أن تشهد المزيد والمزيد من السياح الهنود الذين يزورون ذلك البلد.
وقال “لقد ناقشنا القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك. كما ناقشنا التعاون الدفاعي الثنائي”.
وكرر الرئيس المصري آراء مودي بشأن الإرهاب وقال إنه يلزم بذل جهود موحدة للتعامل مع هذا الخطر.
وقال “لدينا وجهات نظر متشابهة في التعامل مع الإرهاب والتطرف”.
وسيقوم الزعيم العربي المؤثر البالغ من العمر 68 عاما، والذي وصل إلى هنا يوم الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، بتزيين احتفالات يوم الجمهورية بصفته الضيف الرئيسي.
وكان الرئيس المصري قد زار الهند في أكتوبر 2015 للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند وأفريقيا والتي تلتها زيارة دولة في سبتمبر 2016.
السيسي ضيف شرف في الهند
هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دعوة رئيس مصر كضيف شرف في احتفالات الهند بعيد الجمهورية. كما تشارك فرقة عسكرية من الجيش المصري في عرض يوم الجمهورية.
الهند حريصة على زيادة توسيع العلاقات مع مصر، باعتبارها لاعبا رئيسيا في السياسة في كل من العالم العربي وكذلك إفريقيا. كما يُنظر إليها على أنها بوابة رئيسية للأسواق في إفريقيا وأوروبا.