أنقرة (زمان التركية) – سلط البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري سزجين تارني كولو، الضوء على أعداد الأطفال والنساء داخل السجون التركية، ومعاناة الأطفال الذين أصبحوا بدون ولي أمر لوجود والديهم خلف القضبان.
خلال كلمته في بالبرلمان، ذكر “تانري كولو” أن عدد النساء والأمهات والأطفال داخل السجون ارتفع عقب المحاولة الانقلابية في 2016، مشيرًا إلى وجود نحو 14 ألف سيدة داخل السجون التركية بالوقت الراهن.
أطفال بالسجون التركية
وأكد “تانري كولو” أن هذا الرقم هو الأعلى في تاريخ الجمهورية التركية قائلًا: “بالوقت الراهن يمكث نحو 520 طفلا تتراوح أعمارهم بين 0 و6 سنوات و470 أم داخل السجون التركية. المشكلة لا تمكن في تمتع هؤلاء الأطفال بأوضاع جيدة رفقة أمهاتهم داخل السجون بل عدم وجود هؤلاء الأطفال داخل السجون”.
وخاطب “تانري كولو” نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، قائلا: “لم نتمكن من إقرار قانون بشأن الفترة التي يمكن لهؤلاء الأطفال قضائها مع أمهاتهم خارج السجن. خلال العام الماضي كان المناخ موات لهذا، لكنكم انسحبتم لاحقًا”.
وأوضح تانري كولو أنه أجرى زيارة إلى الطفل يوسف كرم البالغ من العمر 6 سنوات ويصارع السرطان في مرحلته الأخير في ظل وجود والدته داخل السجن، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، قائلًا: “والدته تلقت حكما بالسجن 6 سنوات وثلاثة أشهر لتقديمها دروسا خصوصية داخل سكن طلابي بمدينة أضيامان. هذه عقوبة ظالمة. الطفل تلقى الجرعة الرابعة بالأمس، وقد يرحل عن عالمنا غدا أو بعد غد. والدته تمكنت من التواصل معه من سجن سقاريا لمدة أربع دقائق فقط”.
وواصل تانري كولو حديثه، قائلًا: “أخبرني والده أن يوسف أبلغ والدته خلال الاتصال باشتياقه الشديد لها. حاليا لا يوجد مرجع قانوني يمكِّن هذه الوالدة من المكوث رفقة طفلها بالخارج. حسنا، ألا نمتلك القدرة لتغيير هذا؟ نمتلك. لماذا لا تفعلون هذا؟ لأنكم بلا ضمير. لأنكم ظالمون. لأنكم بلغتم هذه المرحلة بالظلم. ترون من يعارضكم كأعداء وليس كمواطنين، لكن لم يتبقى سوى القليل وستدفعون ثمن هذا الظلم” في إشار لقرب الانتخابات.