أنقرة (زمان التركية) – سخر الكاتب الصحفي التركي، رحمي توران، من سعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإظهار الأوضاع في تركيا على أفضل حال بخلاف الواقع.
الكاتب قال: “عندما أستمع إلى الرئيس أردوغان، أعتقد أنني في بلد آخر. بلد السعادة الذي تم حل مشاكله”.
ذكر “توران” في مقال له أنه فكر بينه وبين ونفسه، وقال “إذا كانت اللوحات الرائعة التي يظهرها أردوغان عن تركيا حقيقة، فلماذا الناس في ضائقة؟”.
وأضاف توران: “لماذا يصطف شعبنا في طوابير للحصول على الخبز الرخيص؟ لماذا تصرخ الأمهات (لا نستطيع شراء الحليب لأطفالنا؟) لماذا يبكي العمال والمزارعون و13 مليون متقاعد، لماذا يقولون إنهم لا يستطيعون الحياة؟”.
شهدت تركيا خلال العام الماضي ارتفاعًا ككبيرًا في معدلات التضخم حتى بلغ المعدل السنوي 85.51%، في أكتوبر/ تشرين الأول، في أعلى مستوى له منذ العام 1997، وذلك كنتيجة طبيعية للانخفاض الحاد في قيمة الليرة التي تهاوت في نهاية العام الماضي من 11 ليرة لكل دولار إلى ما يزيد عن 18.60 ليرة للدولار الواحد بنهاية 2022، وهو الأمر الذي أشعل تكاليف الإنتاج وبالتالي الأسعار النهائية.
كما أن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسب كبيرة ومتتالية يزيد من إجمالي الاستهلاك، وهو الأمر الذي يزيد من اشتعال التضخم، ولكن من المؤكد أنه بنسب أصغر كثيرا مما سببه انخفاض الليرة، خاصة أن إجمالي الاستهلاك تأثر نسبيا مع تآكل القدرات الشرائية لعموم المواطنين بسبب التضخم.
ووفقا لدراسة شهرية صادرة عن خبراء اقتصاديين مستقلين من معهد “إي إن إيه جي” التركي للأبحاث، بلغ المعدل السنوي الواقعي للتضخم 185.34 في المئة في أكتوبر/تشرين الأول.
واتهم زعيم المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، الحكومة بإخفاء الأرقام الحقيقية للتضخم أثناء تحديد رواتب موظفي القطاع العام.