أنقرة (زمان التركية) – ساق الصحفي التركي يافوز سليم دميراغ، ادعاءًا مثيرة للجدل حول واقعة اغتيال الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية، سنان أطاش.
أثناء مشاركته في برنامج الصحفي، يافوز أوغهان، الذي يقدمه عبر قناته بموقع يوتيوب، تطرق دميراغ في تصريحاته إلى سبب اعتقال أفق كوكترك، الذي تم حذف اسمه من قائمة اللجنة الإدارية لحزب الحركة القومية بمدينة إسطنبول.
وزعم دميراغ أن المشتبه بهم في اغتيال أطاش تلقوا حوالة مالية بقيمة 97 ألف ليرة من الحساب البنكي الخاص بزوجة كوكترك.
أضاف قائلًا: “الشرطة تدقق في تحركات المشتبه بهم ولقاءاتهم. تم العثور على حوالة من سيدة لقبها كوكترك وعند مواجهتها أفادت أن زوجها طلب منها هذا. وعلى خلفية هذا تم اعتقال أفق كوكترك”.
وأضاف دميراغ أن قوات الأمن اعتقلت أحد المشتبه بهم في اغتيال أطاش من داخل منزل كوكترك.
وقال: “أحد المحرضين على عملية الاغتيال ترك أحد المشتبه بهم في منطقة جولباشيه بسيارة من طراز ستروين، من ثم توجه لمنزل البرلماني محط الحديث. الشرطة فحصت التسجيلات ولاحظت توجه تلك السيارة إلى ذلك المنزل. البرلماني أبلغهم أنه يتمتع بالحصانة غير أن قوات الأمن واجهته واصطحبته، لكن سرعان ما تم إخلاء سبيله بتعليمات من جهات عليا. الجميع في أنقرة يعلمون هذا”.
هذا وأكد “دميراغ” أن شرطة أنقرة تتعرض لضغوط لإغلاق التحقيقات باعتبارها واقعة قتل اعتيادية نظرًا لكون الكثير من الأطراف ستتضرر في حال ما إن اتخذت التحقيقات بعدًا سياسيًّا.
الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية، سنان أطاش، قتل بعيارات نارية يوم الجمعة الماضي بالعاصمة أنقرة.
وكان شخصان على متن دراجة نارية أطلقا النار على أطاش وابن خاله، سلمان بوزكرد، أثناء مغادرتهما لمبنى في بلدة شكرامبر بمنطقة شانكايا في أنقرة، مما أسفر عن إصابة أطاش بطلق ناري في الرأس أودى بحياته وإصابة بوزكرد بطلق ناري في الكتف.
يذكر أن أطاش، أصبح زعيما لتنظيم الذئاب الرمادية، بقرار من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي في عام 2019، ثم ترك المنصب في 2 أبريل 2020، بناءً على طلب بهتشلي.
وفي السياق ذاته، طالب العديد من القوميين، رجل المافيا المطلوب من السلطات التركية، سدات بكر بالتعليق على جريمة اغتيال سنان أطاش.
سدات بكر الذي يعيش في الإمارات ويعاني من عزلة رقمية، أعاد مشاركة 4 تغريدات تطالبه بالتعليق على مقتل أطاش، ثم حذفها.
وكان من اللافت، عدم إصدار حزب الحركة القومية وتنظيم الذئاب الرمادية أية بيانات بشأن مقتل أطاش، كما لم تنشر صحيفة Türkgün المقربة لحزب الحركة القومية أية أخبار بشأن مقتل أطاس في ظل التزام حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضا الصمت تجاه الواقعة.
يعتبر تنظيم الذئاب الرمادية هو الذراع المسلح لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويتهم التنظيم بارتكاب العديد من أعمال العنف تجاه شخصيات سياسية وصحفيين.