أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي، مصطفى قاراعلي اوغلو، إن المشاكل مع سوريا تختلف عن المشاكل بين تركيا والدول العربية الأخرى.
واتخذت تركيا خلال الفترة الأخيرة خطوات للتصالح مع سوريا، والتقى مؤخرًا وزير الدفاع التركي بنظيره السوري في روسيا، وعقب الاجتماع تم الإعلان عن مناقشة عودة اللاجئين السوريين.
قال قاراعلي أوغلو في مقال بصحيفة “قرار” التركية، إن: “ملف سوريا ليس كباقي الملفات. إنه صعب ومرهق، إنها مشكلة يمكننا الخروج من خلال نسيان ما قلناه”.
وفي إشارة إلى الاستثمارات التي تنتظرها تركيا من دول الخليج التي أصلحت علاقتها معها، أشار قاراعلي أوغلو إلى أنه “من ناحية أخرى، لا يوجد مال لدى كلا الجانبين، وحتى إذا كان هناك أموال، فالأمر لا يتعلق بالمال”.
وأضاف قاراعلي أوغلو أن “الأزمة السورية التركية، معادلة متعددة الأطراف مع الكثير من المجهول، وهناك زعيمان على رأس البلدين لا يثقان في بعضهما”.
وذكر الكاتب التركي أن السلام الفوري والسريع دون النظر للوراء هو الأفضل بالنسبة لتركيا، وبطريقة ما نفس الشيء بالنسبة لسوريا.
وتابع قاراعلي أوغلو: “هناك ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وجميعهم قدموا هاربين من الأسد، وغادروا بلادهم لعدم تمتعهم بأمن الحياة والممتلكات. في واقع الأمر، فقد مئات الآلاف من الذين لم يغادروا حياتهم. الآن سنتفاوض مع الأسد الذي حشد قرابة 4 ملايين شخص في تركيا، ومع بوتين الذي غذى الهجرة بسلسلة من الهجمات، لا سيما مذبحة حلب، من أجل عودة اللاجئين”.
وأشار قاراعلي أوغلو إلى أنه حتى لو سارت الأمور على ما يرام، ستقول تركيا للسوريين في تركيا: “لقد حللنا المشكلة، يمكنكم العودة الآن”.
وينهي قاراعلي أوغلو بالقول: “هل سيعود السوريين إلى بلادهم حيث يوجد الأسد هناك، هل هذا يمكن أن يحدث؟ هل يمكن تطبيقه؟”.
وحاليًا، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا 3 ملايين و 535 ألفًا و 898، وفق إدارة الهجرة. العام الماضي شهد عودة 58 ألفًا و 758 سوريًّا إلى شمال سوريا، تقول عنها أنقرة “عودة طوعية”، وارتفع بذلك عدد السوريين العائدين إلى 539 ألفًا 332.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان وعد العام الماضي بترحيل مليون ونصف المليون لاجئ سوري.