أنقرة (زمان التركية) – مع استقبال العام الجديد، يترقب الأتراك الانتخابات التي ستشهدها البلاد خلال أشهر، باعتبارها مصيرية.
صحيفة فورين بوليسي الأمريكية نشرت تقريرًا ملفتا، أشارت فيه إلى الأهمية المصيرية للناخبين الأكراد في تركيا، وذكرت أن الأقليات في تركيا ونيوزيلاندا قد يلعبون دورا محوريا في تشكيل الحكومة.
وذكرت أن تأثير الأحزاب الحاكمة في كل من غواتيمالا وتركيا وبولندا وبنغلاديش على القضاء ووسائل الإعلام، يعزز من مخاوف المراقبين حول غياب التنافس العادل.
الصحيفة ذكرت في مقالها أن الرئيس رجب طيب أردوغان فاز بالانتخابات عام 2002 ليتولى بعدها منصب رئيس الوزراء عام 2003 ويواصل منذ ذلك الحين تصدر هرم الحكم في تركيا.
قال التقرير موضحا مدى تأثير الرئيس التركي الحالي”أردوغان يتولى إدارة تركيا منذ فترة طويلة تفوق فترة وجود سلسلة القهوة الشهيرة ستاربكس داخل السوق التركية”.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الفترة شهدت استبدال النظام الرئاسي بالنظام البرلماني، مفيدة أن الأصوات الداعمة لأردوغان تشهد مؤخرا تراجعا ملحوظا، وأن التحالف السداسي المعارض لم يكشف بعد عن مرشحه للرئاسة.
وأوضحت الصحيفة في مقالها أن وجود المرشح الرئاسي السابق، صلاح الدين دميرتاش، داخل السجن يعزز من المخاوف المتعلقة بعدم كون الانتخابات حرة وعادلة بشكل كلي.
الحزب الكردي مؤثر
ركز التقرير بشكل منفصل على حزب الشعوب الديمقراطي، وهو غير مدرج في التحالف السداسي، وقال “في هذه المرحلة، قد يكون حزب الشعوب الديمقراطي في وضع يسمح له بتحديد الحكومة المقبلة عبر البرلمان. يمكن للتحالف السداسي تقديم بعض التنازلات بشأن حقوق الأقليات للحصول على الأغلبية وبالتالي أخذ السلطة من حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية.
وذكرت الصحيفة أن حزب النصر الموالي لتيار كمال أتاتورك والمعادي للاجئين قد يسلب هذه الأحزاب أصوات الناخبين، غير أنه لن يقدر على تخطى الحد الأدنى لدخول البرلمان الذي يبلغ 7 في المئة وهو ما سيصب في مصلحة العدالة والتنمية.
هذا وأفادت الصحيفة أنه لا يزال من المبكر الإدلاء بأية توقعات نظرا لكون المرشح المنافس لأردوغان لم يتضح بعد.