أنقرة (زمان التركية) – تغاضى القضاء التركي مجددا عن قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الصادرة بشأن نشطاء المجتمع المدني، حيث صدقت محكمة الاستئناف يوم الأربعاء، على أحكام الحبس الصادرة بحق رجل الأعمال عثمان كافالا، و7 آخرين ضمن قضية تظاهرات جيزي.
وكانت الدائرة الثالثة عشر بالمحكمة الجنائية في إسطنبول قضت خلال جلسة 25 أبريل/ نيسان بالسجن المؤبد مع الأعمال الشاقة بحق كافالا بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة وذلك بموجب المادة 312\1 من قانون العقوبات التركي.
وقضت المحكمة بالحبس 18 عاما بحق المتهمين الآخرين ليلجأ الأطراف إلى محكمة الطعن.
وفي ختام عملية المراجعة أقرت الدائرة الثالثة لمحكمة العدلية في إسطنبول حكم المؤبد مع الأشغال الشاقة الصادر بحق كافالا، والسجن 18 عاما الصادر بحق المتهمين الآخرين.
وتبين أن المجال مفتوح أمام الطعن على القرار القضائي.
جدير بالذكر أن كفالا سبق وأن تم تبرئته من تهمة التخابر ضمن قضية تظاهرات حديقة جيزي، حيث أوضحت المحكمة في قرارها أن تسجيلات التنصت على المشتبه بهم لا يمكن استخدامها بكونها ضمن الأدلة المحظورة.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017 ألقت قوات الأمن القبض على كافالا ليتم حبسه في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، بتهمة تمويل تظاهرات حديقة جيزي التي انطلقت في عام 2013.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قالت العام الماضي إنه تم احتجاز كافالا قبل المحاكمة على الرغم من عدم وجود أدلة كافية في تركيا.
وقررت محكمة إسطنبول في أبريل العام الماضي، بأغلبية الأصوات الاستمرار في اعتقال رجل الأعمال عثمان كافالا، المسجون في سجن سيليفري، وحكم على الناشط الحقوقي بالسجن المؤبد دون عفو، بينما أصر على براءته.
وزير العدل رفض المطالبات الأوروبية بالإفراج عام كافالا، وقال: “إن الذين يصرخون بعدم وجود عدالة لدينا، لا يعرفون الملفات والأدلة، إنهم يظهرون نهجا يدين القضاة والمدعين العامين العاملين في هذا الملف، ويصدقون ما كتبه أنصارهم، دون الاطلاع على الملف، لمجرد أنه من أنصارهم”.
وأشار بوزداغ إلى أن هناك ما يقرب من 8 ملايين قضية في تركيا، وهناك ما يقرب من 315000 معتقل ومدان في السجون.
كما أبدى وزير الخارجية التركي مولود تشافوش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته في إسطنبول، انزعاجه من اهتمام برلين الشديد برجل الأعمال التركي المعتقل عثمان كافالا، قال تشافوش منتقدًا، “ألمانيا لا تتحدث إلا عن عثمان كافالا، فلماذا تضعه دوما على جدول الأعمال؟”.