أنقرة (زمان التركية) – قال تورهان شوماز كبير مستشاري رئيسة حزب الخير التركي، إنه تواصل هاتفيًّا مع زعيم المافيا التركي سادات بكر، المقيم في الإمارات، وحصل منه على معلومات هامة.
“شوماز” قال خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة Halk TV إن “المعلومات التي كشف عنها سادات بكر حتى الآن غاية في الأهمية. كل ملف هو ادعاءات ستغير السلطة الحاكمة في أي دول ديمقراطية. غالبية الادعاءات كانت مدعومة بوثائق ولم يتم تكذيبها. نحن أمام وضع خطير وحساس للغاية”.
أضاف: عندما سألته عما إن كانت هناك دعوى قضائية قائمة بحقه أخبرني أن بإمكانه متابعة محاكمته من حيث يقيم، وأنه مستعد للإجابة على أية أسئلة تطرح عليه وفقا للقوانين وبما يتوافق مع القضاء.
وذكر سادات بكر أنه مستعد لإيصال أي معلومات أو وثائق تطلبها منه الحكومة التركية بالطرق الرسمية، وأنه على كافة الاستعداد لمقابلة المسؤولين الأتراك جها لوجه أو عبر الاتصال المرئي، والإدلاء بإفادته.
ونقل عن سادات بكر أنه وعائلته يعيشون حياة صعبة، غير أنه مستعد لكشف جميع المعلومات التي بحوزته وأن تحقيق هذا الأمر غير ممكن في ظل العزلة الرقمية التي يخضع لها.
وأكد “سادات بكر” أنه قام بتأمين جميع الوثائق والمعلومات التي بحوزته وإرسالها إلى دولتين مختلفتين وأنه سيتم الكشف عنها في حال ما إن تعرض للقتل”.
في السياق ذاته قال الصحفي التركي، سيهان أفشار، إنه تلقى معلومات من مقربين لزعيم المافيا سادات بكر، تفيد بأنه مصر على نشر الفيديوهات التي ذكرها في رسائله السابقة، حتى وإن توفى، وأن هذه الفيديوهات ستصل وسائل الإعلام ويطلع عليها الرأي العام.
وأضاف قائلا: “بعد هذه الرسالة أدركنا أن سادات بكر شارك الوثائق والفيديوهات التي بحوزته مع جهات معينة. وفي حال إصابته بمكروه سنشاهد هذه الفيديوهات والوثائق”.
التركي سادات بكر الصادر قرار توقيف من الإنتربول، أثار جدلا واسعا بالرأي العام التركي من خلال نشره مقاطع فيديو وتغريدات حول شبكة الفساد والرشوة داخل الحكومة التركية، التي امتدت لتشمل نائب الرئيس التركي.
وكان محامي سادات بكر، أرسان باركين، قد ذكر في تصريحاته حول مذكرة الإنتربول الحمراء الصادرة بحق موكله أنه تم توسيعها لتشمل سائر دول العالم.
ويلتزم سادات بكر الصمت منذ فترة بعد الجدل الواسع الذي أثاره بتغريداته وتسجيلاته المصورة التي نشرها على قناته بموقع يوتيوب، وكان آخرها تهديده بنشر مقطع فيديو يخص الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث فرضت السلطات الإماراتية عزلة رقمية عليه طوال فترة مكوثه داخل أراضيها.
ومؤخرا نشرت وكالة “دويتشه فيلة” في نسختها التركية، أن مسؤولا إماراتيا هدد سادات بكر بترحيله إلى تركيا في حال نشره أي شيء، وشارك سادات بكر بعض التغريدات المتعلقة بهذا الخبر، لكنه أقدم على حذفها لاحقا.