بيروت (زمان التركية) – استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السيد أحمد أبو الغيط، وذلك بالسراي الحكومي يوم 22 الجاري، حيث أجرى الطرفان حول الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، وكيفية كسر الانسداد السياسي بما يُمهد السبيل للخروج من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يُعاني منها البلد. وشدد الأمين العام على مساندة الجامعة العربية للبنان، واستعدادها للقيام بأي دور يُطلب منها لتسهيل الحوار بين الأفرقاء.
وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أن أبو الغيط حرص أيضاً على الالتقاء بالسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي وضع الأمين العام في صورة الإجراءات الدستورية والتوافقات السياسية المطلوب إنجازها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأكد أبو الغيط من جانبه على أن لبنان لا يتحمل شغوراً رئاسياً يطول أمده، وأن انتخاب رئيس جديد يُعد مفتاحاً ضرورياً للبدء في معالجة الأزمة ووقف التدهور الاقتصادي.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط شارك في “منتدى الاقتصاد العربي” الذي عُقدت أعماله ببيروت، حيث ألقى كلمة افتتاحية ركزت على التلازم بين المسارين السياسي والاقتصادي لمعالجة الوضع اللبناني الصعب، مع التأكيد على قدرة لبنان على تجاوز الأزمة، لما يتمتع به اللبنانيون من إمكانات هائلة في التغلب على المحن كثيراً ما أبهرت العالم من قبل.
وشدد أبو الغيط على أن “استعادة الثقة هو ما يحتاج إليه لبنان اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى.. ثقة المستثمرين والداعمين من الأشقاء والأصدقاء في الإقليم وخارجه، وقبل ذلك كله ثقة الشعب اللبناني ذاته في الحكومة القيادات السياسية وفي عزمها على السير في طريق الإصلاح إلى غايته”.
وذكر رشدي أن كلمة أبو الغيط حملت مناشدةً إلى مختلف القيادات اللبنانية بالالتفات إلى خطورة اللحظة التي يمر بها البلد وسط ظرف دولي مضطرب، بما يفرض على الأفرقاء تجاوز كل الانقسامات واحتواءها، ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. كما شدد أبو الغيط على محورية دور الجيش، كمؤسسة وطنية جامعة، في صيانة أمن لبنان، وعلى مركزية اتفاق الطائف كسياجٍ حامٍ للسلم الأهلي في البلاد.