أنقرة (زمان التركية) – أكد جيولوجي تركي أن البنية التحتية في تركيا غير مؤهلة حتى الآن لمواجهة الزلازل.
حظيت ندوة” واقع الزلزال والتحول الحضري”، التي عقدتها بلدية “بويوك شكمجة” في إطار النسخة التاسعة والثلاثين لمعرض الكتاب الدولي في إسطنبول، اهتمامًا كبيرًا من الحضور.
وشهدت الندوة مشاركة عمدة بلدية بويوك شكمجة، حسن أكجون، وعالم الجيولوجيا التركي، “ناجي جورور”.
وكشف “جورور” في كلمته خلال الندوة عن ملاحظاته بشأن الزلازل التي شهدتها تركيا مؤخرًا، والاستعدادات التي نفذتها الحكومة فيما يخص زلزال إسطنبول المتوقع حدوثه.
وذكر “جورور” أنه لا توجد أي مؤسسة داخل تركيا مؤهلة لمواجهة الزلازل، قائلًا: “حدثت مؤخرًا هزة أرضية بسيطة وانهارت جميع أنظمة الاتصالات المحمولة. أعجز عن الحصول على معلومات من السلطات بشأن الأمر، فهم يمتنعون عن الإدلاء بأي تصريح. هل يمكننا تهيئة إسطنبول لمواجهة الزلزال دون تعاون الحكومة والبلدية سويا؟”.
وشدد جورور على ضرورة تعاون بلدية إسطنبول والحكومة لتهيئة المدينة لمواجهة الزلزال قائلًا: “لكن للأسف كل منهما يعمل بشكل منفصل. كعالم لاحظت هذا الأمر وسلطت الضوء عليه واستنكرته، لكن لا يوجد ما يمكن فعله. من المحتمل بشكل كبير أن تنقطع الكهرباء خلال زلزال إسطنبول مثلما حدث بالسابق، لكن آمل ألا يستمر الانقطاع طويلا مثلما صرحت السلطات”.
وأكد جورور أن الوضع نفسه يسري على المياه قائلا: “إن كانت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول تمد المدينة اليوم بالمياه بطاقة استيعابية تبلغ 90 في المئة فماذا سنفعل إن انخفضت هذه الطاقة الاستيعابية إلى 30 في المئة لاحقًا؟ هكذا هي الزلازل. الحرائق من جهة والتلوث من جهة أخرى. قد تسفر عن وضع يصعب تصوره. كيف ستمضي الحياه عندما تنقطع المياه؟”.