أنقرة (زمان التركية) – سجلت أعداد الأطباء الأتراك الحاصلين المتوجهين إلى ألمانيا هذا العام مستويات قياسية، بلغت 1227 طبيبًا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وارتفع عدد الممارسين العام الحاصلين على شهادة “كفاءة” موجهة للسلطات الألمانية، إلى 1190 ممارس عام، ولا يشمل الرقم الأطباء الأتراك المهاجرين إلى السويد والدول الأخرى.
يتزايد معدل هجرة الأطباء من تركيا بسبب ضعف الرواتب، والضغوط على القطاع الصحي.
على الطرف الآخر، خفف تدفق الأطباء الأتراك على ألمانيا أعباء قطاع الصحة هناك، إذ تمكنت ألمانيا من توفير نحو 4 مليار يورو بفضل الأطباء الأتراك المهاجرين إليها، إذ تبلغ تكلفة تنشئة طبيب في ألمانيا نحو 400 ألف يورو، في حين يرتفع هذا الرقم على صعيد الأطباء المختصين إلى 500 ألف يورو.
وتعكس إحصاءات اتحاد الأطباء التركي الزيادة الكبيرة في معدلات الهجرة بين الأطباء خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث جاءت إحصاءات اتحاد الأطباء التركي للفترة بين عامي 2012 و2022 على النحو التالي:
– 2012: 59 طبيبًا
-2013: 90 طبيبًا
-2014: 118 طبيبًا
-2015: 150 طبيبًا
-2016: 245 طبيبًا
-2017: 482 طبيبًا
– 2018: 802 طبيبًا
-2019: 1047 طبيبًا
-2020: 931 طبيبًا
-2021: 1405 طبيبًا
-2020 (حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني): 2417 طبيبًا
وتعاني تركيا من عجز في الأطباء بواقع 15 ألف طبيب، بينما يبلغ عدد الأطباء الأتراك المهاجرين إليها نحو 10 آلاف أطباء.
ودفع عجز الأطباء المتخصصين في ألمانيا بعض العيادات إلى إغلاق أبوابها، حيث قررت بلدة اوزينغن في مقاطعة هيسن إغلاق مستشفى للولادة لعدم توافر طبيب نساء.
وكانت العديد من المستشفيات في ألمانيا على وشك إغلاق أبوابها لولا هجرة الأطباء الأتراك إليها.
هذا ومن المتوقع أن تتمكن ألمانيا من سد عجز الأطباء بنسبة كبيرة بحلول عام 2025 في حال استمرار هجرة الأطباء الأتراك إليها على هذا المنوال، كما يتوقع أيضا أن يسفر تخفيف ألمانيا شروط الحصول على الجنسية وإتاحة الجنسية المزدوجة، عن تزايد عدد الأطباء المهاجرين إليها.