أنقرة (زمان التركية) – أبدى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أسفه لواقعة تهديد المحتجين الأويغور، من قبل الشرطة أمام القنصلية الصينية، وذكر أنه تم فتح تحقيق في الواقعة.
كان مجموعة من الأويغور الصينيين من أصل تركي، احتشدوا أمام القنصلية الصينية في إسطنبول في محاولة منهم لتسليط الضوء على الظلم الذي تمارسه الحكومة الصينية بحق أتراك الأويغور، مشيرين إلى انقطاع أنباء عائلاتهم المقيمة في الصين.
ولم تسمح قوات الأمن التركية للمحتجين بعقد مؤتمر صحفي أمام القنصلية الصينية.
قائد عناصر الشرطة منح الإذن باستخدام القوة ضد المحتجين في حال عدم تفرّقهم، مهددًا إياهم بالترحيل خارج تركيا.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، قائد عناصر الشرطة وهو يخاطب المتظاهرين، قائلا: “بعد قليل سنقتادكم بالقوة وسنعتقلكم ونقوم بترحيلكم”.
وأوضح أحد المحتجين لقائد الشرطة الذي حاول عرقلة المتظاهرين أن السلطات الصينية هي المعنية من تلك التظاهرة الاحتجاجية ليجيب عليه قائد الشرطة، قائلًا: “فلتذهبوا إلى الصين إذًا”.
وطالب قائد الشرطة قوات التدخل السريع باستخدام قنابل الغاز بحق المحتجين.
وأثارت هذه اللقطات موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مما دفع وزير الداخلية سليمان صويلو، إلى نشر بيان رسمي حول الواقعة على حسابه بموقع تويتر.
وأعرب صويلو عن أسفه تجاه الواقعة مشيرًا إلى بدء تحقيقات بشأن الأمر.
وجاء في بيان صويلو: “أحزننا كثيرًا المشادة التي وقعت مع الزملاء المكلّفين بتأمين المنطقة على خلفية إغلاق الأشقاء الأويغور الطريق للاحتجاج أمام القنصلية الصينية في إسطنبول. بالتأكيد كل دولة مكلفة بحماية السفارات ولهذا كان الزملاء يتعاملون بدقة وحرص.
بعض العبارات المستخدمة أثناء التأمين تجاوزت المقصد، ويجب علينا عدم استخدام مثل هذه العبارات في وظيفة حساسة كهذه.
نحن نظهر حساسية تجاه أشقائنا الأويغور بدء من منحهم الإقامات الطويلة المدى وصولا إلى الجنسي وذلك عبر المكاتب الخاصة القائمة داخل وحدات السجل المدني وشؤون الجنسية. ولهذا أريد أن أعرب مجددًا عن أسفي وإعلان بدء تحقيق بشأن الواقعة”.