عمان( وكالات) – قفز اسم ساجدة الريشاوي ليتصدر الصفحات الأولى والاهتمام الإعلامي مع سقوط طائرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة في ديسمبر الماضي 2014 بنهر الفرات في سوريا ليقع أسيرا بيد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» واقتراحات أطلقها التيار السلفي الجهادي للوساطة والتفاوض بإطلاق الريشاوي والعراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لقتل سائق أردني في منطقة طريبيل الحدودية.
وأصبحت الريشاوي اليوم الاسم الذي يفاوض عليه «داعش» لإطلاق سراح الرهينة الياباني المختطف في سوريا.
ولم يصدر أي تعليق أو رد فعل رسمي من الحكومة الأردنية حتى الساعة إزاء مطالبة تنظيم داعش الإفراج عن الريشاوي.
فمن هي الريشاوي التي تحظى بكل هذه الأهمية لدى داعش؟
هي ساجدة مبارك عطروس الريشاوي مولودة في 1965 وهي سيدة عراقية محكوم عليها في الأردن بالإعدام لمشاركتها في عملية إرهابية وهي تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005.
جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق «الراديسون ساس» في العاصمة عمان في 2005 والتي شاركت بها مع زوجها لكنها فشلت ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف.
وصرحت بأن زوجها علي حسين علي الشمري (أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوي) أجبرها على القيام بالعملية. وساجدة الريشاوي شقيقة أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي.
وألقي القبض عليها من قبل أجهزة الأمن الأردنية في مدينة السلط الأردنية في منزل أهل شقيقتها المتزوجة من أردني قتل في العراق أيضا عقب التفجيرات الإرهابية في الفنادق الثلاث في عمان في عام 2005 والتي راح ضحيتها 57 شهيدا وأكثر من مائة جريح في الفنادق الثلاثة.
وكان قد أصدر قاضي محكمة أمن الدولة عام 2006 عقوبة الإعدام بحق ساجدة الريشاوي العراقية وجاء قرار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق ساجدة الريشاوي عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع إلا أنه لم ينفذ الحكم بالإعدام بحقها لغاية اليوم.
وفي يوم التنفيذ دخلت ساجدة برفقة علي وحسب المخطط أخذ كل منهما موقعه – علي داخل القاعة في فندق الراديسون ساس في عمان والتي كان فيها «فرح لعريس وعروس أردنية وهما في زفة العروس، واعتلى زوجها طاولة وصرخ بأعلى صوته «الله أكبر» وفجر الحزام الناسف وظلت ساجدة بين أهل العروسين تحاول تفجير حزامها إلا أن خللا في الصاعق حال دون حدوث التفجير. وهربت مع الناجين إلى منزل في السلط إلا أنه تم اكتشافها بعد 3 أيام من العملية الإرهابية.
وفي طوكيو، قال خبير لشبكة التلفزيون العامة (إن إتش كي) اليابانية إن «حكومة الأردن أيضا في وضع حساس»، معتبرا أن «الطريقة التي ستتحرك فيها ستكون حاسمة».