أنقرة (زمان التركية) – قال البروفيسور هيري قوزان أوغلو الخبير الاقتصادي التركي، إن بلاده خرجت عن إيقاع الاقتصاد العالمي، بتصميمها على خفض الفائدة.
تصريحات قوزان أوغلو عضو هيئة التدريس في كلية الأعمال بجامعة ألتينباش، جاءت تقييمًا لدورة خفض سعر الفائدة، والتي بدأها البنك المركزي بخفض الفائدة إلى 19 بالمائة في سبتمبر 2021، ووصلت الخميس الماضي إلى 9 بالمائة.
وأوضح قوزان أوغلو أنه في ظل ظروف مثل ارتفاع التضخم إلى 85.5٪، تختفي تمامًا إيجابيات خفض الفائدة إلى 9 في المائة.
وذكر الخبير الاقتصادي المتمرس أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 375 نقطة إجمالاً كجزء من مكافحة التضخم.
وصرح قوزان أوغلو أن جميع الدول قد رفعت أسعار الفائدة من أجل احتواء التضخم، ومنع انخفاض قيمة عملاتها المحلية. من ناحية أخرى، تسبح تركيا ضد التيار وتطبق تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة.
وأشار قوزان أوغلو إلى أن الطلب المكثف من جانب المقترضين على السلع والخدمات يدفع بالتضخم أكثر، ويستمر تدفق الأموال إلى سوق الأوراق المالية ولا يمكن تخفيف الطلب على العملات الأجنبية.
كما أكد البروفيسور التركي أن الاقتصاد التركي سيحاول التأقلم حتى الانتخابات بتصميم هش ومخالف للمنطق العام للاقتصاد، ومع ذلك، يبدو من المرجح جدًّا أن هذا الهيكل، المنفتح جدًّا على نقاط الضعف الجديدة، سيخلق صدمات جديدة في أي لحظة.