أنقرة (زمان التركية)ــ أصدر القضاء التركي حكما بالسجن 8658 عامًا، على عدنان أوكتار المعروف أيضا باسم هارون يحيى، في القضية المرفوعة ضده منذ أربع سنوات، بشأن تشكيل وتزعم تنظيم إجرامي مسلح.
وبعد أن الغى الاستئناف الحكم الصادر ضد أعضاء المنظمة في 11 يناير 2021، تمت إعادة محاكمة 215 متهمًا منهم 72 معتقلًا.
حضر المتهمون الموقوفون والمعلتقون، بما في ذلك أوكتار ومحاميهم جلسة النطق بالحكم في القضية، التي عقدت الأربعاء/ من قبل المحكمة الجنائية الثلاثين العليا في اسطنبول.
قبل قراءة الحكم، قال رئيس مجلس المحكمة محمود باشبوغ أنه تم التدقيق في تهم ارتكاب جرائم جنسية، بعد قبول الاستئناف وثبت أن قلة قليلة من ضحايا الجرائم الجنسية أجبروا على ذلك. بعض الشابات اللواتي عملن لدى أوكتار، واللواتي كان يُطلق عليهن “القطط”، وجهن له اتهامات بارتكاب تجاوزات ضدهن.
قضت هيئة المحكمة على عدنان أوكتار بالسجن 891 عامًا بتهمة “توجيه منظمة إرهابية”، و”الاعتداء الجنسي”، و”منع الحق في التعليم”، و”تعذيب”، و”حرمان شخص من التعليم” و”تسجيل البيانات الشخصية”.
الحكم على عدنان اوكتار
كما تم حميل أوكتار مسؤولية جرائم المتهمين الآخرين، وحُكم على أوكتار بالسجن 8658 سنة مع الأحكام الصادرة على المتهمين الآخرين.
حكمت المحكمة على 11 متهما بالسجن 8658 سنة لارتكابهم جرائم مماثلة.
وحكمت المحكمة على 106 متهمين بالسجن 4 سنوات و6 أشهر بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية”، وحكمت المحكمة على 8 متهمين بالسجن 3 سنوات بتهمة “مساعدة منظمة إرهابية رغم عدم انتمائهم إلى منظمة إرهابية”.
صدرت أحكام مختلفة بالسجن على 16 متهما وطبق ضدهم أحكام التوبة الفعالة. بالإضافة إلى ذلك، حُكم على 67 متهمًا بالسجن لمدد متفاوتة لجرائم مماثلة.
كما حكمت المحكمة على المتهم ميرت سوكو بالسجن 152 عامًا و5 أشهر بتهم “الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”الاعتداء الجنسي” و”مقاومة عدم القيام بواجبه” و”محاولة قتل” اثنان من ضباط الشرطة.
وقضت المحكمة ببراءة المتهمين من تهم “مساعدة منظمة جولن” و”التجسس السياسي أو العسكري”.
وقررت المحكمة تسليم المجوهرات والساعات المصادرة للمتهمين، فيما تقرر استمرار مصادرة الشركات والأصول الثابتة والسيارات، وتم رفض رفع الحظر عن الحسابات المصرفية الشخصية.
عدنان أوكتار سعيد بالحكم عليه!
وقال عدنان أوكتار عقب إعلان القرار: “نحن نحبكم كل الحب. ولنا ثقة كاملة في دولتنا. نحن سعداء بالقرار. اتخذ الله القرار. اليفعل الله ما يريد”.
وتم اتهام تنظيم أوكتار بجمع معلومات حول مشروع محطة أكويو للطاقة النووية، وسياسات سوريا والمسائل الاستخباراتية المتعلقة بتركيا وروسيا.
اتهم أوكتار بالاعتداء جنسيا بشكل منهجي على أعضاء المنظمة، وأن أعضاء المنظمة جمعوا معلومات شخصية عن بعض البيروقراطيين والسياسيين والصحفيين والموظفين العموميين والمدنيين وقدموها إلى أوكتار، وأن هذه البيانات كانت محفوظة في شكل مؤرشف.
اعتقال عدنان أوكتار
عدنان أوكتار المعروف أيضًا باسم هارون يحيى تم اعتقاله مع 225 من العاملين معه في عام 2018، واشتهر أوكتار بفتاويه المثيرة للجدل وظهوره الإعلامي على قناته الخاصة بصحبة عدد من النساء يتراقصن بملابس مثيرة ويطلق عليهن لقب “الهررة”، ومن أبرز فتاواه أن المرأة المحجبة لها حق ارتداء المايوه البكيني.
وعقب إلقاء القبض على عدنان أوكتار، صدر في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي قرار من صندوق تأمين الودائع الادخارية بمصادرة الفيلا الخاصة به في إسطنبول والتي كان يعيش بها أوكتار وآخرين منذ نحو 30 عامًا، ومصادرة 23 مبنى مجاور لها ومحتوياتها جميعًا، وجميع شركات أوكتار وممتلكاته وكذلك القناة التلفزيونية التابعة له.