أنقرة (زمان التركية) – أبدى زعيم الحزب الوطني في تركيا دوغو برينشاك، دعمه لوزير الداخلية، سليمان صويلو، في إعلان رفضه التعزية الأمريكية بشأن تفجير إسطنبول.
برينشاك زار موقع التفجير الذي شهده شارع استقلال في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول قبل يومين، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 50.
شجرة الإرهابيين
زعيم الحزب اليساري، قال: “الولايات المتحدة هي شجرة الإرهابيين في العالم، ورفض وزارة الداخلية والحكومة لرسائل التعازي الزائفة الواردة منها أمر صائب”.
أضاف قائلا “التصدي للهيمنة الأمريكية هو معركة إنسانية وتركيا ليست بمفردها في هذه المعركة. مشاركة تركيا الولايات المتحدة في المواقف عينها داخل الأمم المتحدة خطأ وعلى الحكومة التركية العدول عن هذا الخطأ”.
كان سليمان صويلو أعلن خلال زيارته إلى موقع تفجير تقسيم في إسطنبول، رفض التعزية الواردة من السفارة الأمريكية لدى تركيا، وهاجم واشنطن، وقال: “لا بدَّ من إعادة النظر في شراكتنا مع دولة تدعم كوباني والمناطق الإرهابية وترسل الأموال من مجلس الشيوخ إلى هذا الكيان الذي يعمل على إفساد استقرار تركيا”.
وتطرق برينشاك في تصريحاته إلى زيارة وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي لمناقشة التعديلات الدستورية المتعلقة بضمان حرية ارتداء الحجاب.
ووصف زعيم الحزب الوطني التركي زيارة وفد الحزب الحاكم للحزب الكردي بالخطأ الوخيم، وشدد على ضرورة حل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فورًا، معتبرا عدم قيام القضاء بذلك بأنه خيانة للوطن.
يذكر أن المدعي العام تحرك قبل أشهر لرفع قضية أمام المحكمة الدستورية، استجابة لدعوة أطلقها دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية، لحل حزب الشعوب الشعوب الديمقراطي الكردي، وحظر أعضائه من المشاركة السياسية.
وقال برينشاك “أذكِّر المحكمة الدستورية مرة أخرى أن إغلاق الحزب الكردي ضرورة قانونية. لا يمكن أخذ رأي الحزب الكردي في الدستور، وزيارة الحزب الحاكم له بحجة التعديلات الدستورية خطأ وخيم. من نزور؟ تنظيم الانتحارين الذين فجّروا القنبلة بشارع الاستقلال؟ على العدالة والتنمية العدول عن هذا الخطأ فورًا”.
وجهت حكومة حزب العدالة والتنمية أصابع الاتهام إلى الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، في الهجوم الإرهابي على شارع تقسيم. يتهم السياسيون في تركيا حزب الشعوب بأنه الذراع السياسي للعمال الكردستاني.