جاكرتا (زمان عربي) – يزداد الإقبال على المدارس التركية التابعة لحركةالخدمة المستلهمة من فكر الأستاذ فتح الله كولن في إندونيسيا حيث يوجد هناك 10 مدارس بها 5 آلاف طالب.
وقال مصطفى دمير نائب رئيس جمعية التضامن الاجتماعية والاقتصادية مع بلدان المحيط الهادي ومؤسس المدارس في البلاد إن مسؤولي الدولة طلبوا منهم فتح 100 مدرسة أخرى على الأقل. وأوضح أن أنظمتهم الخاصة التي يتم تطبيقها في المدارس الجديدة تم اتخاذها كنموذج في البلاد.
وأشار دمير إلى أنهم يزورون كل شهر ولاية مختلفة للتباحث في الطلبات الواردة من أجل فتح مدارس جديدة هناك. وقال إذا كان لدينا الإمكانيات الكافية فهم يريدون منّا أن نقوم بفتح 100 مدرسة أخرى على الأقل.
وأضاف: « الطلاب الذين يدرسون في المدارس التركية التي تقدم خدمات تعليمية بدءًا من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية يشكّلون نموذجا وقدوة بفضل نجاحاتهم التي يحرزونها سواء في أنحاء الدولة أو على الصعيد الدولي».
إندونيسيا تطبق نموذج المدارس التركية
ويفوز الطلاب الذين يدرسون في المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة بـ 20 في المئة من الميداليات التي تُـقدم للفائزين في أولمبياد العلوم الذي يجرى كل عام في جميع ولايات إندونيسيا البالغ عدد سكانها 250 مليون نسمة.
كما أن الطلاب الذين يشاركون في الأولمبياد يتم اختيارهم من قبل وزارة التربية والتعليم بإندونيسيا ثم تقوم مدارسهم بإعدادهم للأولمبياد. ويُشهد للمدارس التركية بأنها تأتي ضمن المدارس التي ترسل أكثر عدد من الطلاب ضمن الفرق التي تشارك في أولمبياد العلوم.
وأوضح دمير أن وزير التعليم السابق في إندونيسيا بامبنج سوبيدو وجد الفرصة لتفقد مؤسسات “سامان يولو” التعليميّة أثناء زيارته لأنقرة برفقة وفد من مدراء المدارس المكون من 50 شخصا.
وأضاف: «عقب تفقد الوزير للمؤسسات التعليمية طالب أحد المدراء الموجودين باتخاذ النظام المتّبع في المؤسسات كنموذج لتطبيقه في بلاده. وعليه تم تطبيق هذا النظام في دولته من قبل المدارس التركية».
ولفت دمير إلى أن كل ولاية في الدولة ترغب أن تنفذ معهم مشروع مدارس مشتركة بعدما أعجبهم نظام مدارسهم.
وقال: “على سبيل المثال عندما يتم تشييد مدرسة حكوميّة في ولاية ما يقومون بأعمالهم في ضوء نموذج وأنظمة مشروع المدارس التركية الموجودة لديهم، لدرجة أنهم يقومون بعمل دراسة تفقدية تصل لمعرفة مقاييس المدرسة. ومؤخرًا قاموا بإنشاء مدرسة كبيرة في ولاية «كاليمانتان الجنوبية» على غرار هذا النموذج”.