أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، رفضه رسائل التعزية القادمة من سفارة الولايات المتحدة، وقال إنه يجب النظر في شراكة تركيا مع واشنطن.
صولو زار موقع التفجير الذي شهدته منطقة تقسيم في مدينة إسطنبول برفقة كل من مدير الامن العام، محمد اكتاش، ومدير أمن إسطنبول، ظفر أكتاش، ووالي إسطنبول، علي يرلي كايا، ورئيس شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة إسطنبول، عثمان نوري كاباكتبه.
ووضع صويلو زهرة القرنفل بالنصب التذكاري المقام في منطقة التفجير لضحايا الحادث الإرهابي من ثم أجاب عن أسئلة الصحفيين بشأن الحادث.
وسارعت تركيا باتهام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ التفجير، فيما أصدر الكردستاتي بيانا ينفي علاقته بالحادث.
وأوضح في الوزير تصريحاته أن الحكومة التركية على علم بكيفية تنسيق الحادث والجهات المسؤولة عنه وأن الأجهزة الأمنية وولاية إسطنبول ستواصل الإدلاء بالتصريحات اللازمة.
وهاجم صويلو في تصريحاته الولايات المتحدة، قائلا: “نحن ندرك الرسالة المرسلة إلينا جيدا. أؤكد مرة أخرى على رفضنا رسائل التعزية الواردة من السفارة الأمريكية. لابد من إعادة النظر في شراكتنا مع دولة تدعم كوباني والمناطق الإرهابية وترسل الأموال من مجلس الشيوخ إلى هذا الكيان الذي يعمل على إفساد استقرار تركيا. نحن لسنا أعداء لأحد ولا نطمع في أراضي أحد ولم نغدر بأحد، لكن أريد أن أوضح أننا لن نقبل هذا الغدر”.
تعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا.
وأفاد صويلو أن قوات الأمن تواصل حملاتها الأمنية وأنها تمكنت عبر هذه الحملات الأمنية الناجحة من إلقاء القبض على العناصر الإرهابية.
أضاف قائلا: “لو لم نتمكن من إلقاء القبض على منفذة الهجوم اليوم كانوا سيقدمون على تهريبا إلى اليونان. نحن أمام كيان إرهابي نعلم كيف يتم تنسيقه والجهات المسؤولة عنه. الفاعل هو من يدعم حزب الاتحاد الديمقراطي ويعمل على تقديم معلومات استخباراتية إلى العمال الكردستاني”.
هذا وأكد صويلو أن تركيا سترد بقوة على تلك الرسالة المرسلة إليها عبر هذا الهجوم الخائن.
يذكر أن صويلو يشغل كذلك منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية.