أنقرة (زمان التركية) – تظهر بيانات تقرير مفصل أعدته أجهزة الأمن التركية انتشار استخدام مخدر الميثامفيتامين في جميع ولايات تركيا.
وأفاد التقرير المشار إليه أن مخدر الميثامفيتامين، الذي رصد لأول مرة في تركيا في عام 2009، غير أن استخدامه انتشر بشكل سريع منذ ذلك العام ليتم رصده في شوارع 81 مدينة بحلول عام 2021.
وأوضح التقرير أن هذا المخدر يشكل خطرا كبيرا على جميع أطياف المجتمع وفي مقدمتهم الشباب، وسيشكل جزء مهم في مشكلة المخدرات داخل تركيا وخارجها خلال الفترة المقبلة.
وذكر التقرير أن عام 2017 سجل أعلى وفيات في تركيا نتيجة تعاطي جرعات زائدة من المخدرات، بواقع 941 وفاة وأن 7.8 في المئة من هذه الوفيات رُصد بها مخدر الميثامفيتام.
وأضاف التقرير أن عام 2021 شهد 270 وفاة نتيجة لجرعات زائدة من المخدرات، وأنه تم رصد مخدر الميثامفيتام في 46.3 في المئة من هذه مفيدا أن نسبة الوفيات النابعة من استخدام مخدر الميثامفيتام وحده ارتفعت إلى 38.3 في المئة في عام 2021.
وذكر التقرير أنه في عام 2019 صادرت قوات الأمن ألف و42 كيلوجرام من مخدر الميثامفيتام وأن عام 2020 سجل أعلى زيادة في كمية مخدر الميثامفيتام التي صادرت قوات الأمن بواقع 4 آلاف و168 كيلوجرام ما يعكس زيادة بنحو 4 أضعاف مقارنة بالعام السابق.
وأوضح التقرير أن عام 2021 شهد مصادرة قوات الأمن لنحو 5 آلاف و528 كيلوجرام من مخدر الميثامفيتام في حين ارتفعت هذه النسبة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري إلى 8 آلاف و600 كيلوجرام.
هذا وأكد التقرير أن هذه الكميات المصادرة مؤشر على أن مخدر الميثامفيتام سيظل يشكل تهديدا خلال الفترة المقبلة.
وفي كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه علق كيليجدار أوغلو على تصريحات لوزير الداخلية سليمان صويلو، بشأن الحملات الأمنية ضد تجار المخدرات، قائلا: “ماذا يعني إلقاء القبض على 5 آلاف تاجر مخدرات خلال أسبوع واحد؟ أشكر صويلو على اعترافه هذا. الآن أريد أن أسال ماذا تفعل بؤر عصابات المخدرات في تركيا؟ هل أصبحت شوارعنا غير آمنة لهذه الدرجة؟ هل بات شبابنا مهدد لهذه الدرجة؟ إن كان لديه ذرة شرف ليتقدم باستقالته. إنهم يلحقون الضرر الأكبر بالبلاد، فتزايد الأموال غير القانونية يعني تزايد تجارة المخدرات”.