أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العلاقات مع إسرائيل عادت إلى طبيعتها بعد فترة طويلة من القطيعة، مفيدا أن الحكومة تهدف للتعاون مع إسرائيل في إطار المصالح المشتركة واحترام الحساسيات المتبادلة.
خلال كلمته حول موازنة وزارة الخارجية أثناء جلسات مناقشة موازنة العام الجديد بالبرلمان، تطرق جاويش أوغلو في كلمته ايضا إلى احتمالية تحقيق انفتاح في العلاقات مع سوريا، قائلا: “سنبحث رفع العلاقات الحالية بين الأجهزة الاستخباراتية إلى المستوى الدبلوماسي إذا ما تحقق المناخ المناسب لهذا”.
وأضاف جاويش أوغلو أن السلطات التركية تحافظ على موقفها بشأن سوريا القائم على أربعة أهداف استراتيجية ألا وهي حماية وحدة أراضي البلاد وتحقيق استقرار دائم قائم على الحل السياسي، وتطهير حدودنا من التنظيمات الإرهابية وعودة السوريين إلى بلدهم بشكل آمن.
وأشار جاويش أوغلو إلى عودة نحو 530 ألف سوري إلى سوريا بفضل جهود تركيا لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
بعد أكثر من عقد من التوترات، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في أغسطس الماضي، صحة تقارير تتحدث عن تطبيع العلاقات مع دمشق، منوها بأن تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد، على النقيض من التصريحات السابقة في هذا الصدد.
أردوغان قال: “لا يشغلنا هزيمة الأسد من عدمه.. كل الخطوات التي اتخذناها مع الروس في شمال سوريا وشرق وغرب الفرات هدفها القتال ضد الإرهاب”(لا الحكومة السورية)، على حد قوله.
كانت حكومة حزب العدالة والتنمية تدخلت في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا إلى جانب المعارضة، لتنقلب علاقة الصداقة بين أردوغان والأسد إلى عداوة.