أنقرة (زمان التركية) – أدلت سمية أردوغان بيرقدار، نجلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات داعمة لتعديل دستوري يرغب والدها في إجراؤه بشأن حرية ارتداء الحجاب، ردا على مشروع قانون كان حزب الشعب الجمهوري المعارض يسعى لتمريره.
سمية أردوغان، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة المرأة والديمقراطية (KADEM)، قالت خلال لقاء مع صحيفة “صباح” التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن التمييز ضد الحجاب مستمر في القطاع الخاص.
وقالت سمية أردوغان كبيرة مستشاري والدها عندما كان رئيسا للوزراء، إن كل يوم يتم رفض طلب وظيفة جديدة في القطاع الخاص بسبب الحجاب. لذلك، فإن الضمان الدستوري سيكون بالطبع مفيدًا لمن يرتدون الحجاب.
وأضافت سمية أردوغان: “أتمنى أن يكون ارتداء الحجاب وضعًا عاديًا كما ينبغي، ولا يكن حتى موضوع نقاش. إذا كانت المرأة محجبة أو غير محجبة لماذا نحتاج إلى تعديل قانوني أو دستوري؟”.
وأوضحت نجلة الرئيس أن تركيا شعرت بالارتياح عندما رفعت الحكومة _بقيادة حزب العدالة والتنمية_الحظر على الحجاب، فلا تواجه هذا الحظر في مؤسسات الدولة.
وتابعت سمية زوجة المهندس سلجوق بيرقدار، مالك شركة بيرقدار للطائرات المسيّرة: “على الرغم من كل شيء، لا يزال هذا التمييز مستمرا في القطاع الخاص. كل يوم، يتم رفض طلب عمل جديد على أساس الحجاب. نحن نعلم أن هذه العقلية لا تزال موجودة بنشاط في تركيا. لذلك، نعم، سيكون الضمان الدستوري بالطبع مفيدًا للمحجبات”.
وحول مبادرة حرية ارتداء الحجاب التي أطلقها رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، قالت سمية أردوغان إنها تجدها “غير صادقة”.
كان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، أعلن أن حزبه سيتقدم بمقترح برلماني لمنع حظر ارتداء الحجاب في القطاعات الحكومي، داعيا جميع الأحزاب ومن بينهم حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى دعم وتأييد هذا المقترح.
في المقابل، قرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استثمار القضية لصالحه، وأعلن إجراء استفتاء دستوري على إدراج حق ارتداء الحجاب ضمن دستور البلاد.
.