أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن التطبيع مع مصر “يسير ببطء” من جانب القاهرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر مؤخرًا تحفظها على الخطوات التركية في ليبيا.
وزير الخارجية التركي قال ذلك ردًا على أسئلة الصحفيين بعد حلقة نقاش بعنوان “السياسة الخارجية التركية في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط” نظمها معهد SETA في أنقرة.
قال تشاووش أوغلو: “لسنا سبب بطء التقدم في عملية الطبيع” مع مصر، وأضاف “إذا كانت مصر صادقة في تطبيع العلاقات، فالأمر لا يستغرق الكثير من الخطوات. لكن التطبيع يسير ببطء، من طرفهم”.
كما دافع الوزير التكي عن اتفاقية الطاقة الموقعة مؤخرًا مع حكومة طرابلس المنتهية ولايتها، والتي تعترض عليها القاهرة، وقال “اتفاقية الهيدروباركون مع ليبيا ليست ضد مصر. بدوننا كانت ليبيا ستصبح اليوم مثل سوريا. بدون ما كانت ستبقى هناك مدينة اسمها طرابلس .. وجودنا هو في الواقع ضمانة للسلم والاستقرار”.
أضاف الوزير التركي “من وجهة نظرنا، اتفاقية الطاقة لا تمثل مشكلة بالنسبة إلى مصر، نحن نعلم أن مصر دولة مهمة للعالم العربي، وإفريقيا، والبحر الأبيض المتوسط. كما سيكون للتعاون بين تركيا ومصر انعكاسات إيجابية على المنطقة”. وأضاف جاويش اوغلو “نحن صادقون في تطبيع العلاقات، ولكن هناك تعبير دبلوماسي مفاده أن التانجو -يحتاج- لشخصين” في إشارة إلى عدم إبداء مصر استعدادها الكامل للتطبيع.
التطبيع مع تركيا توقف!
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، هذا الأسبوع أن مسار مباحثات التطبيع مع تركيا توقف، لأنه لم يطرأ تغيير على ممارسات الجانب التركي في ليبيا.
وخلال لقاء مع قناة “العربية” السعودية، تعليقا على اتفاقية التنقيب عن النفط الموقعة بين تركيا وليبيا وردود الفعل في مصر واليونان، أوضح شكري أن المحادثات علقت بعد جولتين لأنه “لم يطرأ تغيير على سياسة تركيا تجاه ليبيا”.
وأضاف شكري: “من المقلق عدم خروج القوات الأجنبية من ليبيا حتى الآن، وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق هذا الهدف”.
يذكر أنه في عام 2013، توترت العلاقات التركية المصرية وتم تبادل سحب السفراء. استمرت العلاقات التركية المصرية على مستوى القائم بالأعمال منذ هذا التاريخ، إلى أن فتح تعليق بعض القنوات التلفزيونية التي يديرها أشخاص مرتبطون بجماعة الإخوان في تركيا الباب أمام بدء عملية التطبيع بين البلدين.
وفي مايو 2021، عقدت جولتان من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في مصر وتركيا على مستوى نواب وزير الخارجية لمناقشة الخطوات اللازمة لتطبيع العلاقات على المستوى الثنائي وفي السياق الإقليمي.