أنقرة (زمان التركية) – في محاولة لاستغلال الارتفاع الجنوني في معدلات الإيجار مؤخرا في مدينة إسطنبول، بات يتم طرح المنازل القديمة والمهدمة للإيجار بأسعار مرتفعة.
وفي حي داود باشا بمنطقة أسنلار في مدينة إسطنبول عرض شخص شقة قديمة في الطابق الأرضي كان يستخدمها كمخزن وغرفة تدفئة للإيجار عن طريق سمسار على أحد المواقع الالكترونية لقاء مبلغ 4 آلاف ليرة.
وأثارت مطالبة السمسار 4 آلاف ليرة شهريا نظير إيجار الشقة المهملة المؤلفة من غرفتين وصالة موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولاقى الإعلان رواجا من الراغبين في استئجار منزلا في ظل الارتفاع الجنوني بالأسعار، غير أنهم تراجعوا فور رؤيتهم لصور المنزل الذي ملأت الرطوبة جدرانه ولا يمكن استعمال المرحاض والمطبخ به.
وعلى خلفية الانتقادات أقدم السمسار على إزالة الإعلان، مفيدا أنه سيجري إصلاحات بالمنزل.
فاروق تورالي كان أحد الراغبين في استئجار المنزل غير أنه تراجع عن الأمر فور رؤيته لصور المنزل، قائلا: “عندما رأينا السعر أدركنا أن الإيجار منخفض. لهذا طالبنا صاحب الإعلان بإرسال الصور. وفور تلقينا الصور صدمنا…”.
من جانبه أفاد أحد سكان الحي ويدعى بينال باش أنه لا يوجد شخص عاقل ييقدم على استئجار هذا المنزل، وأضاف قائلا: “لا يمكن استئجار ذلك المنزل مقابل 4 آلاف ليرة. ذلك المنزل كان غرفة تدفئة في السابق”.
هذا وذكر أحد سكان الحي ويدعى كرم كارا اسلان أن الإعلان مخصص للعزاب غير أنه لا يستحق 4 آلاف ليرة.
أضاف قائلا: “هذا ليس منزلا بل حطام منزل. لا يمكن استخدامه حتى كمخزن”.
ويشتكي الأتراك من مواجهة صعوبات في تأمين الإيجار بعد بلوغه أرقاما جنونية، ودفع مصاريف فواتير الطاقة الوقود، في ظل التضخم النقدي المرتفع الذي تجاوز 81 بالمئة.