أنقرة (زمان التركية) – تتجه الأنظار صوب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قاسم جولبينار، بعد استقالة أحمد أشرف فائق بابا عن الحزب الذي شغل فيه العديد من المناصب البارزة وتولى من خلاله إحدى الوزارات خلال مسيرة دامت نحو 20 عاما.
جولبينار كان أحد الأشخاص الذين نجحوا في إقناع فائق بابا بالعدول عن قرار استقالته من صفوف الحزب في عام 2021 قبل أن يقرر مؤخرا الاستقالة نهائيا عن الحزب.
وفي حديثه حول استقالة فائق بابا تطرق مدير مركز Rawest للدراسات والأبحاث الكردية، ريها روحافي أوغلو، إلى الادعاءات المثارة حول نية جولبينار الاستقالة أيضا من صفوف الحزب الحاكم، قائلا: “لا أدري ما إن كانت هذه الادعاءات صحيحة، لكن جولبينار شخص مؤثر على نطاق واسع. نحن نتحدث عن عنصر خلق تأثيرا ماديا ومعنويا على نطاق واسع. احتمالية استقالة عنصر كهذا قد تؤدي إلى تآكل سريع في شعبة الحزب الحاكم في شانلي أورفة”.
وفي الإطار نفسه أفاد الصحفي بجريدة جمهوريت، باريش ترك أوغلو، في مقاله اليوم أن المعلومات المثارة بشأن استقالة جولبينار ليست مجرد ادعاءات، قائلا: “جولبينار يطرح منذ فترة داخل الحزب المشكلات العالقة في شانلي أورفا بما يشمل القتل الجماعي لعائلة شنيشار. خلال الشهر الماضي أبلغ المسؤولين رسميا بهذا القرار أثناء زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف ترك أوغلو أن مدير القلم الخاص للرئاسة التركية، حسن دوغان، تدخل آنذاك واقنع جولبينار عبر اتصال هاتفي بعدم الاستقالة، قائلا: “وأبلغه أنه سيجعله يلتقي مع أردوغان أثناء عودته. مر شهر منذ هذه الواقعة والمعلومات الواردة من داخل الحزب الحاكم تشير إلى عدم انعقاد هذا اللقاء. هذا الموقف يعكس عدم القدرة على التواصل مع أردوغان”.
يذكر أنه مؤخرا أعلن حزب الخير المعارض، انضمام البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر كاراكاش، إلى الحزب.