أنقرة (زمان التركية) – طالب الرئيس رجب طيب أردوغان بزيادة الإنجاب مثل أعضاء حزب العمال الكردستاني على أقل تقدير، زاعما أنهم ينجبون 5-10-15 طفلا، وذلك في حفل أقيم بمناسبة انضمام نائب معارض لصفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تصريحات أردوغان أثارت ردود فعل عنيفة من قبل السياسيين في تركيا، حيث اعتبر البعض أنه قصد المواطنين الأكراد بكلمة “حزب العمال الكردستاني”، وأنه يصنف جميع الأكراد إرهابيين.
من جانبه، انتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، ازدواجية الرئيس رجب طيب أردوغان في تعامله مع الأكراد في تركيا.
وعبر تدونية على على تويتر، قال باباجان إن أردوغان يخبر كل امرأة في تركيا، بعدد الأطفال الذي ينبغي أن تنجبه، متهما إياه بمطالبة المواطنين باتخاذ أعضاء التنظيم الإرهابي قدوة لهم.
قال باباجان: “يعرف أنهم -الانفصاليون- لا ينجبون 5-10 أطفال في الجبال، -لذلك يقصد بكلامه عموم الأكراد- بينما يتهم الملايين من مواطنينا الأكراد بالإرهاب… هذا عار ، إنه عار”
أمين شعبة حزب الشعوب الديمقراطي، طيب تمال، قال أيضا تعليقا على تصريحات أردوغان: “أردوغان اعترف في تصريحاته بعدائه للأكراد. كلمات أردوغان تعني هجومًا على وجود الأكراد. تصريحات أردوغان تتوافق مع العنصرية بمعنى الكلمة. إنه فكرة فظة. إنه اعتراف بسياسته المعادية للأكراد. اكلماته هي في الواقع مؤشر ملموس على عدم تسامحه مع الوجود الكردي ومشاعره العدائية تجاه الشعب الكردي”.
كما قالت نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي، ميرال دانيش بيشتاش: “أولئك الذين يضربون بالأكراد المثل في الزيادة السكانية المستمرة يجب أن ينظروا إلى مكب النفايات الذي يوجدون فيه. أدين إفلاتهم من العقاب وإلقاء اللوم على أجساد النساء والإنجاب”.
وكتبت البرلمانية سيرا كاديجيل، على تويتر: “هذا البلد يديره شخص يرى النساء كحاضنة ويمكنه نشر الكراهية ضد النساء والأكراد في جملة واحدة! انظر إلى قذارة عقله، انظر إلى الكلمات التي يقولها! ومن العار وجود أناس يعيرون سمعا لمثل هذه التصريحات”.