أنقرة (زمان التركية) – أثار توزيع إعانات مادية في تركيا، تتراوح بين 2500 و3500 ليرة على الأيتام والأرامل وكبار السن الذين يتطلبون رعاية منزلية وذوي الاحتياجات الخاصة، الكثير من الشكوك، خصوصا مع دخول أجواء الانتخابات.
مع تبقي أقل من عام على انعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يجوب ممثلو السلطة الحاكمة في تركيا وبمقدمتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات التركية.
تقول تقارير إن التيار الحاكم يعمل على التأثير على ناخبي الأناضول من خلال الإعانات الاجتماعية، في ظل تراجع أصوات ناخبي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى ما دون 51 في المئة.
وفق موقع Tr724، تهدف حزم الدعم بمليارات الليرات إلى استعادة دعم الناخبين، المنزعجين من التيار الحاكم، في ظل تراجع قدرهم الشرائية.
وخلال السنوات الماضية تسببت الحكومة في ارتفاع التضخم نتيجة لدفعها البنك المركزي لطباعة عملات نقدية بدون رصيد، غير أن هذه المرة لجأت السلطات التركية إلى طريقة مختلفة وفق الموقع التركي.
تشير المعلومات التي حصل عليها موقع Tr724 إلى اتجاه قطاع البنوك الإسلامية في عام 2015 إلى ماليزيا لتقليل التكاليف المتزايدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ حجم المعاملات. وبتعليمات من السلطات التركية تم إنشاء بنك خاص في ماليزيا، حيث يتم إجراء التحويلات المالية بين تركيا وماليزيا من خلال هذا البنك.
وفي إجراء آخر بهذا الصدد تم تأسيس دار طباعة للأوراق النقدية في ماليزيا، حيث تهدف السلطات التركية المتخوفة من ارتفاع التضخم بشكل كبير قبيل الانتخابات بفعل طباعة أوراق نقدية بدون رصيد، إلى قطع الطريق أمام التضخم بهذه الطريقة.
وفي ظل المناخ التضخمي الذي تشهده البلاد فإن طباعة المركزي التركي لأوراق نقدية بدون رصيد سيؤدي إلى العديد من المشكلات.
وذكر موقع Tr724 أيضا أنه خلال العام الجاري تم نقل مليارات الليرات المطبوعة في ماليزيا إلى تركيا، حيث يتم استخدامها في تهدئة الأسواق من خلال تقديمها كإعانات اجتماعية.
هذا ويتم ضخ العملات الورقية المطبوعة بالخارج بالأسواق عبر ماكينات الصرف الآلي التابعة للبنوك الحكومية.