أنقرة (زمان التركية) – أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، على ضرورة الوفاء بوعد العضوية الممنوح للدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى دعمه لتوسيع رقعة الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي أقامته الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية في برلين.
وذكر شولتز أن التعداد السكاني للدول السبعة والعشرين الأعضاء بالاتحاد يبلغ 450 مليون نسمة.
أضاف قائلا: “بزيادة عدد الدول الأعضاء بالاتحاد إلى 30 أو 36 دولة، فإننا بهذا سنعزز قوة الاتحاد عالميا عبر أكثر من 500 مليون شخص، يتمتعون بحريات وحقوق متساوية”.
بخصوص الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، طرح شولتز أسماء كل من أوكرانيا ومولدوفا ودول البلقان الغربي باعتبارها الأكثر التزاما بالمعايير الأوروبية، دون ذكر تركيا، مفيدا أن توسع الاتحاد الأوروبي صوب الشرق والبلقان سيشكل مكسبا للاتحاد.
قال المستشار الألماني: “ألبانيا ومقدونيا الشمالية تنفذان جميع الشروط لبدء مفاوضات فعلية لعضوية الاتحاد. لابد من بدء هذه المفاوضات فورا”.
وأفاد شولتز أنه يتوجب على الدول المرشحة تنفيذ معايير الانضمام لصفوف الاتحاد مفيدا أن الاتحاد سيدعم هذه الدول على أكمل وجه.
وطالب شولتز بإجراء إصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي واتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات الخارجية والقضايا المالية عبر الغالبية وليس بالإجماع، وتحمل الاتحاد مسؤولية أكبر لضمان أمنه وتعزيز إمكاناته العسكرية.
وكان شولتز قد أدلى بتصريحات خلال أشهر الصيف دعا خلالها إلى إحراز تقدم فوري في عملية انضمام دول غرب البلقان.
واللافت في الأمر عدم ذكر شولتز لتركيا التي تم تجميد المفاوضات معها منذ عام 2016.
وكان شولتز قد أجرى زيارة إلى أنقرة خلال شهر مارس/ آذار الماضي التقى خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وأعلن خلالها تفعيل حوار رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي مع مواصلة المفاوضات بشأن اتفاقية الاتحاد الجمركي.
وشدد شولتز على أهمية التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي على صعيد الهجرة واللاجئين، قائلا: “نشهد الآن في أزمة أوكرانيا عدم انتهاء قضايا الهجرة واللجوء وأن الناس لا يزالون يهاجرون أوطانهم للأسف طالما أن العنف قائم بحثا عن أماكن آمنة..”.