(زمان التركية)-الرياضة عمل هام فى حياة السعوب ، من أجل الصحة والدعوة الى الاخلاق الدمثة ، والبعد عن المماريات الصارة بالصحة كالسجائر ، واكياب الوطن صورة بهية لشعب ذى صحة وشباب ومستقبل ، وإدخال البهجة على قلوب الناس ، وجزء هام من العلاج الطبيعى والنفسي لكثير من المشاكل . تحويل الجزيرة الوسطى الى نادى عمومي مفتوح للناس أجمعين .
الجزيرة الوسطى من الشارع تمتد على طول الشارع بعرض 25 مترا تقريبا . والجزيرة مقسمة طوليا الى أربعة حارات تبدأ من الجانبين بمساحة خضراء قصيرة الحشائش بعرض عشرة أمتار ، يليها مساحة معدة بالأرضية المناسبة لسير الدراجات الهوائية بعرض خمسة أمتار ثم مساحة رملية ممهدة ناعمة للسير والعدو بعرض سبعة أمتار تقريبا . والحدود بين المساحات الأربعة واضحة بلا ريب فيها وتزينها مقاعد خشبية متينة وراقية الصنع – من حيث الارتفاع والعرض واللون والخامة – وتبعد عن بعضها البعض بحوالي خمسمائة مترا .
والجزيرة الوسطى مزودة بسلاسل عديدة ونظيفة للمهملات ، ومصدر لأكياس بلاستيكية صغيرة لمساعدة محبى الحيوانات الأليفة على التقاط فضلات حيواناتهم اذا ما تبرزوا على الجزيرة ، وأحواض للمياه العذبة متينة الصنع حديثة الشكل من الحديد المطلى بالكروم وتصلح للاستخدام الآدمى الكثيف المعمر ، وتشكيلة كاملة من معدات ممارسة ألعاب الجمباز وتمرينات الرياضة التى تعتمد على وزن الجسم الرياضى وتساعده على تمرين وتقوية الجسم دون حاجة الى أوزان ، وهى مصنوعة من اسطوانات الحديد القوية كبيرة القطر المطلية بالكروم أو ما شابه ذلك .
وهذه المعدات تنتشر على امتداد الجزيرة الوسطى بشكل بسيط تماما ، ثم تجتمع في نقطة ما من الجزيرة الوسطى لتكون صالة جيمنازيم مفتوحة وجميلة من أجل رواد الجزيرة من كل سكان المنطقة . ولا تخلو الجزيرة من نافورة لطيفة وكشك صغير لبيع البضائع البسيطة للرواد العابرين ، كما لا تخلو من كاميرات المراقبة الحديثة المثبتة أعلى بعض العمدان هنا وهناك لتتم متابعة كل شىء عن قرب وفى هدوء ، ولتبقى الجزيرة الوسطى فى الشارع ناديا عموميا جميلا وآمنا للصغار والكبار في تشيلى . والجميع – من مختلف الأعمار – يمارس الرياضة على الجزيرة الوسطى فى هدوء وقدر ما يحب – وحيدا تو مع آخرين أو مع كلبه الودود – وينصرف .
ماهر المهدى