إسطنبول (زمان عربي) – يتفاقم يوماً بعد يوم التأثير السلبي لحالات التدهور الأخلاقي والانحطاط المجتمعي وفشل المنظومة التعليمية في تركيا على الأطفال والشباب.
وأظهرت التقارير أن الوضع الذي آلت إليه معدلات إدمان المواد المخدرة يكشف للجميع عن أنه تحوّل إلى أزمة مزمنة.
وأوضحت الدكتورة أمينة آل رئيسة هيئة الخدمات الطبية في اتحاد المستشفيات الحكومية بمدينة ماردين جنوب تركيا أن سنّ إدمان المواد المخدرة في تركيا تراجع إلى مابين 9 و10 سنوات وأكدت ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنقاذ باقي الأطفال الذين لم يصلوا إلى مرحلة الإدمان.
وأكدت آل أنه يجب زيادة المؤسسات الاجتماعية وتفعيل دورها في ملء الفراغ لدى الأطفال والشباب من أجل مواجهة انتشار المواد المخدرة في البلاد.
وقالت آل: “يبدو أن الأطفال والشباب الذين يعانون من خواء روحي يكونون عرضة للاتجاه نحو إدمان المواد المخدرة أكثر من غيرهم. والواجب عمله في هذا الإطار هو توفير مناخ أو بيئة تمكّنهم من المشاركة في فعاليات تحول دون تعرّضهم لهذا الخواء. ويجب السعي لزيادة أماكن ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية”.
وتابعت الدكتورة بقولها: “من المهم أيضًا الكشف عن حالات الأطفال التي تتعاطى المواد المخدرة ومحاولة إبعادها عن تلك المواد قبل أن تصل إلى مرحلة الإدمان”. وأشارت إلى تراجع متوسط سن إدمان المواد المخدرة بين الأطفال إلى مابين 9 و10 سنوات.