إسطنبول (زمان عربي) – تحدث رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لأثيوبيا الأسبوع الماضي ضمن جولته الأفريقية عن إغلاق مدارس حركة الخدمة المنتشرة في أكثر من 160 دولة حول العالم وتزاول أنشطتها دون الحصول على دعم من الدولة وفتح مدارس حكومية بدلا عنها.
وبعد تصريحات أردوغان بأن الحكومة التركية تعتزم فتح مدارس جديدة عوضا عن مدارس حركة الخدمة في البلدان التي يزورها، بدأ الرأي العام التركي يناقش كيفية وجودة تلك المدارس التي زعم أردوغان فتحها في الخارج نظرا لأوضاع التعليم الحكومي والمدارس الموجودة في البلد التي يرثى لها.
فالمنظومة التعليمية التركية تواجه عجزا ضخما في تلبية احتياجات المدارس من كادر المدرسين؛ فكيف لدولة لاتستطيع تغطية احتياجاتها من المدرسين اللازمين لمواطنيها أن تجد مدرسين لإرسالهم إلى دول أخرى؟
وفضلا عن ذلك هناك المشكلات التي يواجهها بعض المناطق فيما يتعلق بالأبنية التعليمية اللازمة للمدارس، إما لأنها تكون قديمة ومتهالكة أو غير موجودة أصلا في بعض المناطق ويستخدمون بدلا عنها الحاويات القديمة!
ويواجه بعض المدارس عجزا في تلبية الحاجة من عمال النظافة ورجال الأمن اللازمين لها. ويلجأ الكثير من المدارس إلى إسناد أعمال النظافة العامة للمدرسة للطلاب نظرا لعدم وجود عمال نظافة بها.
وبجانب كل هذه الاحتياجات في المنظومة التعليمية التركية، فجودة الخدمات التعليمية أيضًا يدق فيها ناقوس الخطر. إذ تكشف التقارير الرسمية والعالمية أن تركيا تتراجع من حيث جودة الخدمات التعليمية في ترتيبها الدولي حول العالم، في ظل تراجع جودة خدماتها المقدمة للطلاب.