أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب والباحث التركي بكر أغيردير، إن القاعدة الشعبية الأساسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم تشهد تراجعًا، وأن الحزب الحاكم خسر الغالبية العظمي من المتعاطفين معه.
خلال مقابلة مع موقع T24 الإخباري، قال بكر أغيردير: “في مرحلة ما ارتفعت القاعدة الشعبية الأساسية للحزب -الحاكم- إلى 38 في المئة، غير أن هذه النسبة تتراوح حاليا بما يشمل المتعاطفين معه بين 22 و26 في المئة، بنسبة قاعدة شعبية أساسية تتراوح بين 18 و20 في المئة”.
وفي تعليق منه على تأثير تحالف العمل والحرية على الساحة السياسية في تركيا والانتخابات المقبلة أوضح أغيردير أن تركيا تشهد توترًا طبقيًا، وأن التحالف السداسي لم يطرح حتى الآن وعود ديمقراطية كبيرة أو تغيير نظامي.
أضاف قائلا: “هذه الساحة الطبقية تخلق فرصة أمام تحالف العمل والحرية. إن لم يثير التحالف السداسي طاقة ديمقراطية ضخمة فإن تحالف العمل والحرية قد يحصد أصوات أكثر من المتوقع”.
وأضاف أغيردير أن السلطة الحاكمة ستترك استراتيجيتها الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مفيدا أن اتفاق المعارضة على مرشح مشترك -أمر- له أهمية مصيرية.
وشدد أغيردير على ضرورة حسم المعارضة للانتخابات من الجولة الأولى، وأضاف قائلا: “إن دخلت الانتخابات الرئاسية جولة ثانية فإننا سنتنافس لخمسة عشر يوما بشكل رسمي أو غير رسمي مع قوة تشمل جميع الشركاء المعلومين والسريين للسلطة الحالية والتنظيمات الإجرامية والسياسية والاقتصادية التي تريد استمرار السلطة الحالية وكل الأجهزة التي تستغلها السلطات لدرجة أنه حتى في حال فوز المعارضة فإننا قد نواجه بلدا أو مجتمعا لا يمكن إدارته”.
هذا وشدد أغيردير على أهمية مشاركة جميع التيارات بالبرلمان في حال ما إن كان سيتم مناقشة دستور جديد داخل البرلمان عقب الانتخابات، غير أن هذا الأمر يستوجب فوز المعارضة بالانتخابات الرئاسية مفيدا أن هذا الأمر يتطلب اتفاق المعارضة على مرشح واحد.