أنقرة (زمان التركية) – أفاد رئيس الحزب الوطني في تركيا دوغو برينشاك، أنه تم إرجاء الزيارة التي كان من المقرر إجرائها إلى سوريا، وذلك بناء على طلب من السلطات السورية.
برينشاك قال في تصريحات تلفزيونية إن السلطات السورية، طالبتهم بإرجاء الزيارة لحين تجهيز جدول زمني يناسب الرئيس السوري، بشار الأسد.
وزعم برينشاك وجود تدخلات من الجناح المناصر للولايات المتحدة بالحكومة التركية لإفساد علاقات الحزب الوطني بالسلطات السورية.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كانت السلطات تحاول عرقلة زيارة الحزب إلى سوريا، ذكر برينشاك زعيم الحزب اليساري أن هناك مطالبات للسلطات السورية بعدم الالتقاء بوفد الحزب الوطني قبل الالتقاء بوفد الحكومة التركية.
أضاف قائلا: ” أي الجناح المناصر للولايات المتحدة بالحكومة التركية الذي لا يفكر في منفعة البلاد وشغله الشغال التنافس مع الحزب الوطني سيراقب العلاقات التركية السورية. سيعرقلونا، ومن الممكن أن السلطات السورية قامت بإرجاء اللقاء بناء على هذا الطلب للتعاون مع السلطات التركية. سنسألهم عن الأمر”.
أصدر مسؤولون أتراك كبار في الأسابيع الأخيرة بيانات تشير إلى التمهيد لمحادثات بين دمشق وأنقرة، بعد أكثر من عقد من التوترات.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي، تقارير عن تطبيع العلاقات مع دمشق، منوها بأن تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد، على النقيض من التصريحات السابقة في هذا الصدد.
أردوغان قال: “لا يشغلنا هزيمة الأسد من عدمه.. كل الخطوات التي اتخذناها مع الروس في شمال سوريا وشرق وغرب الفرات هدفها القتال ضد الإرهاب”(لا الحكومة السورية)، على حد قوله.
كانت حكومة حزب العدالة والتنمية تدخلت في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا إلى جانب المعارضة، لتنقلب علاقة الصداقة بين أردوغان والأسد إلى عداوة.
شنت تركيا منذ عام 2016 أربع عمليات عسكرية عبر الحدود في شمال سوريا استهدفت القوات الكردية، لمنع تشكيل ما تسميه ممرًا إرهابيًا، ويسيطر الجيش التركي حاليا على مساحات من الأراضي في شمال سوريا بالتعاون مع مقاتلين سوريين متحالفين مع أنقرة.