رام الله (وكالات) – اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح” أنصار القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بإرسال نحو 2000 رسالة تهديد إلى كوادر الحركة في قطاع غزة.
وقال مأمون سويدان مدير مفوضية “العلاقات الدولية” بحركة فتح في قطاع غزة في بيان إن أنصار دحلان أرسلوا أكثر من 2000 رسالة لكوادر ومناضلي الحركة في قطاع غزة”.
وبحسب سويدان، فإن الرسائل حملت تهديدا لكوادر الحركة، وثنيهم عن التزامهم بقرارات قيادات حركة فتح والرئيس محمود عباس.
وتابع سويدان:” التهديدات التي تستهدف قادة ومناضلي الحركة لن تُرهب أحدا وبيانات التهديد الصادرة عما يسمي بالحراك الفتحاوي، نموذج لعقلية العصابة”.
وكان المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح”، قال في بيان إنّ “الاعتداءات” على كوادر ومؤسسات الحركة في قطاع غزة “تتصاعد بشكل غير مسبوق”.
وهاجم مجهولون يُعتقد أنهم من أنصار دحلان كوادر وقيادات حركة فتح، أثناء انعقاد مؤتمر خاص بأطباء يتبعون الحركة، في أحد فنادق مدينة مساء السبت. كما اعتدى مجهولون على المقر الرئيسي لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) في قطاع غزة، وحطموا محتوياته.
ونقلت مواقع من حركة فتح مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن مجموعة من الموظفين المناصرين للقيادي المفصول من الحركة والذين قُطِعت رواتبهم هم من قاموا بالاعتداء على كوادر ومؤسسات الحركة في غزة.
وكان قيادي فلسطيني، مقرّب من دحلان، (رفض الكشف عن هويته)، قال في وقت سابق إنّ السلطة الفلسطينية، قطعت رواتب نحو 200 موظف في قطاع غزة، “بسبب تأييدهم لدحلان“. ويسود خلاف حاد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان، حيث فُصل الأخير من حركة فتح في يونيو عام 2011. وتجدد التوتر بين الطرفين في مارس/آذار من العام الماضي، عندما اتهم عباس، دحلان في اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح، بـ”التخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية، والمشاركة في اغتيال الراحل ياسر عرفات”، وهو ما نفاه دحلان، متهماً الرئيس بـ”تحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية.
وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، رفيق النتشة إحالة ملف دحلان إلى محكمة جرائم الفساد، بتهمة “الفساد والكسب غير المشروع”، وهو ما اعتبره الأخير “محاكمة سياسية” يدبرها له عباس.