أنقرة (زمان التركية) – سجلت نفقات الحرس الشخصي للرئيس رجب طيب أردوغان مستويات قياسية، في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
وتشير البيانات المالية لإدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية إلى إنفاق رئاسة وحدة الحرس الرئاسي 285 مليون و323 ألف ليرة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
وتعادل هذه النفقات الراتب الشهري لـ 52 ألف موظف يحصلون على الحد الأدنى للأجور.
الأرقام تعني أن نفقات الحرس الشخصي لأردوغان تبلغ مليون و300 ألف ليرة يوميا، و41 مليون ليرة على الصعيد الشهري.
وخلال الفترة عينها بلغت نفقات رئاسة وحدة الاستخبارات نحو 156 مليون ليرة، ونفقات وحدة مكافحة جرائم المخدرات نحو 89 مليون ليرة، ونفقات رئاسة وحدة مكافحة الجرائم النظامية والتهريب نحو 73 مليون ليرة ونفقات وحدة الأمن العام نحو 60 مليون ليرة ونفقات رئاسة وحدة الحرس البرلماني نحو 104 مليون و773 ألف ليرة.
ويوضح النص التعريفي لمهام وحدة الحرس الرئاسي، أن الوحدة مسؤولة عن خدمات الحماية الشخصية للرئيس وأفراد عائلته بالمنزل والعمل وأثناء الانتقال بشتى وسائل النقل، كما أنها مسؤولة عن تأمين جميع المباني التي تضم بداخلها الرئيس والمقار السكنية التابعة للرئاسة.
وتحافظ السلطات منذ سنوات على سرية عدد الحرس الشخصي لأردوغان والقصر الرئاسي، حيث لم يتم الإجابة مطلقا عن استجوابات نواب البرلمان حول عدد من يتولى تأمين أردوغان والقصور الرئاسية.
وكان مستشار الرئيس، فؤاد أوكتاي، ذكر خلال رده على سؤال حول عدد الحرس التابع للرئاسة أن الرئاسة تضم أفراد أمن ومعدات أمنية بالقدر الكاف الذي لا يسمح بأي ثغرة أمنية.
هذا ويثير موكب أردوغان الذي يضم مئات السيارات جدلا واسعا بالرأي العام التركي، حيث تتولى المروحيات تأمين تحركات أردوغان بجانب المركبات الأخرى، في حين يتم إغلاق الطرق وتعطيل الحياة اليومية بالمدن التي يجري زيارات لها.