أنقرة (زمان التركية)ــ قال تقرير لموقع فرنسي، إن رئيس المخابرات التركية عقد اجتماعا مع نظيره السوري.
يأتي تقرير موقع “إنتليجنس أونلاين” من باريس، وسط تقارير عن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، رغم تهديد أردوغان بشن عملية جديدة على الأراضي السورية.
وأضاف الموقع أنه في حين فشل الاجتماع الذي سهلته روسيا بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان ونظيره السوري علي مملوك في تحقيق نتائج مقنعة، فقد سمح للطرفين بالتعبير عن موقفهما ومطالبهما.
أصدر مسؤولون أتراك كبار في الأسابيع الأخيرة بيانات تشير إلى التمهيد لمحادثات بين دمشق وأنقرة، بعد أكثر من عقد من التوترات.
وكانت تقارير سابقة ذكرت أن قادة في المخابرات التركية يلتقون مع نظرائهم في المخابرات السورية.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي، تقارير عن تطبيع العلاقات مع دمشق، منوها بأن تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد، على النقيض من التصريحات السابقة في هذا الصدد.
أردوغان قال: “لا يشغلنا هزيمة الأسد من عدمه.. كل الخطوات التي اتخذناها مع الروس في شمال سوريا وشرق وغرب الفرات هدفها القتال ضد الإرهاب”(لا الحكومة السورية)، على حد قوله.
كانت حكومة حزب العدالة والتنمية تدخلت في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا إلى جانب المعارضة، لتنقلب علاقة الصداقة بين أردوغان والأسد إلى عداوة.
شنت تركيا منذ عام 2016 أربع عمليات عسكرية عبر الحدود في شمال سوريا استهدفت القوات الكردية، لمنع تشكيل ما تسميه ممرًا إرهابيًا، ويسيطر الجيش التركي حاليا على مساحات من الأراضي في شمال سوريا بالتعاون مع مقاتلين سوريين متحالفين مع أنقرة.
ولم يحدد إنتليجنس أونلاين ما إذا كان الاجتماع بين فيدان ومملوك، تم عبر الإنترنت أم بشكل شخصي.
قال الرئيس التركي الشهر الماضي إن تركيا تحتاج إلى اتخاذ “خطوات أوسع” مع دمشق، مضيفًا أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات الدبلوماسية تمامًا مع نظام الأسد، وذلك رغم أنه كرر منذ مايو الماضي خططه لشن هجوم جديد على الدولة المجاورة.