أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب التغيير التركي، مصطفى ساريجول، إن المعارضة والسلطة في تركيا، يمكنها “خنق اليونان بالبصاق” فقط.
خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي قبل اجتماع المجلس التنفيذي المركزي لحزبه، تطرق ساريغول إلى قضية اليونان، وقال إنه على الرغم من وجود اختلافات في السياسة الداخلية بين الأحزاب، إلا أنهم “يمثلون قبضة واحدة في السياسة الخارجية”، وليدهم “قواسم مشتركة” فيما يتعلق بـ “الأرض والعلم”.
وأضاف ساريجول: “اليونان طفلة أوروبا المدللة تحاول اللعب في تركيا. يجب أن تعلم اليونان أننا قد نواجه اختلافات مع الأحزاب السياسية الأخرى في السياسة الداخلية من وقت لآخر. ولكن عندما يتعلق الأمر بعلمنا وأرضنا في السياسة الخارجية، فسوف نتحد. ستتحد كل القوى والمعارضة وسنخنق اليونان ببصاقنا”.
وأكد رئيس الحزب التركي أن هناك خلافات مع الرئيس أردوغان في العديد من القضايا مثل السياسة الداخلية ونظام الحكم والديمقراطية، لكن يجب أن تعلم اليونان أنه عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، فإنهم يدعمون كل خطوة تتخذها الحكومة.
وأنهى ساريجول تصريحاته المثيرة، قائلا: “إذا كان جنودنا عبر الحدود، في ليبيا أو يرفعون العلم في اليونان، فنحن، بصفتنا حزب التغيير، فخورون دائمًا بالوقوف إلى جانب دولتنا وجنودنا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر اليونان يوم السبت الماضي، بشأن الجزر المتنازع عليها، وقال من سامسون: “أيها اليونانيون، عودوا إلى التاريخ، إذا ذهبتم وتطلعتم بعيدًا، فسيكون الثمن باهظًا وثقيلًا، لدينا جملة واحدة فقط لليونان، لا تنسوا إزمير”. تذكيرًا بالانتصار التركي
في 30 أغسطس الماضي، احتفلت تركيا بذكرى طرد القوات اليونانية من إزمير.
وأضاف الرئيس: “احتلال الجزر لا يعوقنا، سنفعل ما هو ضروري عندما يحين الوقت. كما نقول، يمكننا أن نأتي إليكم فجأة ذات ليلة”.
تركيا تتهم اليونان بتسليح الجزر المتنازع عليها، بما يخالف الاتفاقيات الدولية، فيما تشكو أثينا من تكرار اختراق المجال الجوي من قبل تركيا بشكل متعمد.
على خلفية ذلك أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عن قلقه من تصريحات تركيا “العدائية” ضد اليونان حليفتها في الناتو، وطلب انقرة بوقف “التصعيد”.