أنقرة (زمان التركية) – قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية، إن المتمردين المدعومين من تركيا يقومون بسرقة التراث التاريخي من مدينة عفرين ومحيطها شمال سوريا، ويجلبوه إلى تركيا.
وقال أوليغ إيغوروف، نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا، لوكالة الأنباء السورية الرسمية، إن “الجماعات الإرهابية تقوم بحفريات عن الآثار والتحف المعمارية والتاريخية بالقرب من عفرين المحتلة من قبل تركيا، وذلك باستخدام معدات ومتفجرات حديثة وثقيلة”.
وأوضح إيغوروف أن هذه القطع الأثرية القديمة يتم إرسالها إلى تركيا لبيعها في السوق السوداء في وقت لاحق.
وقال إيغوروف إن “العديد من علماء الآثار الأمريكيين والأتراك يتعاونون مع الجماعات الإرهابية لنهب التراث الأثري لسوريا وارتكاب جرائم ضد الشعب السوري وتاريخ وحضارة سوريا من خلال تدمير المواقع التاريخية”.
تخضع عفرين منذ عام 2019 لسيطرة تركيا، بعد تنفيذ عملية عسكرية للجيش التركي بالتعاون مع جماعات المعارضة المسلحة، تحت اسم “نبع السلام”.
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، تعرض التراث المعماري الروماني والإسلامي، الذي تضرر بشكل مباشر من الحرب، وكذلك الأعمال الفنية والمواقع الأثرية في المتاحف والمجموعات الشخصية للنهب والتدمير المستمر. على وجه الخصوص، تم استهداف مدينة تدمر القديمة، التي تضم التراث الأثري للحضارات البابلية والرومانية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، بقذائف الدبابات والمدفعية على أساس تدمير رموز “عبادة الأوثان” أثناء غزو داعش، وتعرض التراث التاريخي للدمار الشديد.
وفقًا لتقرير لوكالة سبوتنيك عام 2016، تم الكشف عن بيع القطع الأثرية التاريخية المهربة من سوريا عبر تركيا في الوثائق التي استولت عليها وحدات حماية الشعب الكردية من داعش.
وتقول وثيقة حصل عليها موقع روسيا اليوم، إن داعش قد أنشأ وحدة منفصلة لتهريب القطع الأثرية التاريخية، وتحتوي الوثائق على معلومات خاصة حول مهرب تاريخي للقطع الأثرية في تركيا.