أنقرة (زمان التركية) – نصح وزير الثقافة والسياحة التركي السابق، أرطغرل جوناي، المعارضة التركية بإعطاء وعود حاسمة لضحايا قرارات الفصل التعسفي.
جوناي طالب المعارضة بالتعهد لضحايا الفصل التعسفي، بأنه في حال وصولهم إلى الحكم سيتم اتباع مسار مختلف عند النظر في شكاوى المفصولين تعسفيا.
وقال جوناي إن هناك 150 ألف موظف حكومي تم فصلهم بشكل تعسفي خلال حالة الطوارئ عقب المحاولة الانقلابية في 2016.
أضاف قائلا: “الآلاف تم حبسهم بدون أدلة إدانة وهناك ضحايا لمراسيم الطوارئ لم تفتح تحقيقات بحقهم منذ 6 سنوات. ومن فتحت بحقهم تحقيقات وحصلوا على أحكام بعدم الملاحقة الجنائية لم يعودون إلى وظائفهم”.
واعتبر جوناي أن موقف المعارضة المتذبذب في هذا الصدد هو محط انتقاد، قائلا: “المعارضة ترى أن مراسيم الطوارئ ظالمة، لكنها تتحدث عن إعادة محاكمة من تم فصلهم بموجب تلك المراسيم. ويظل السؤال عن سبب إعادة محاكمة آلاف الأشخاص الذين تم فصلهم من وظائفهم ظلما دون إجابة” في إشارة إلى ضرورة إعلان المعارضة أنه سيتم إعادة المفصولين تعسفيًا لوظائفهم، مباشرة دون محاكمات.
يذكر أن الناطق باسم منصة ضحايا مراسيم حالة الطوارئ، منير كوركماز، قال في تغريدة إن ضحايا مراسيم الطوارئ يجب أن لا يعتمدوا على أحد سوى أنفسهم، وأنهم سيواصلون النضال ولن يفقدوا الأمل أبدا، وأضاف منتقدا المعارضة: “قضية مراسيم الطوارئ ستصبح مستقبلا أحد رموز ظلم المرحلة. هناك من يهتمون بالأمر في صفوف المعارضة بالتأكيد، لكن السلطة تؤثر على عقلية المعارضة في هذا الأمر مثلما فعلت في أغلب الأوقات”.