أنقرة (زمان التركية) – أصدر 308 مثقفا تركيا من بينهم أكاديميون وصحفيون وكتاب وممثلون، بيانا مشتركا يدعو المعارضة للتحرك لمنع العملية العسكرية المحتملة في سوريا.
وأدان البيان العملية العسكرية في إقليم كردستان العراق، مفيدا أن العملية العسكرية المحتملة في سوريا تفتقر لأي مرجعية صائبة، وذمر أن الحديث عن عدو يهدد تركيا من الجانب السوري هو حجة اختلقها التحالف الحاكم.
ويقول الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه يريد تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا، لإقامة “منطقة منة” بعمق 30 كم.
وأوضح البيان أن المنطقة المستهدفة خلال العملية العسكرية المحتملة تضم شعبا يدافع عن أراضيه المحتلة وحقوقه وممتلكاته ويعاني من أوجاع كبيرة ويتعرض للقتل.
وأكد البيان أن العملية العسكرية المحتملة لن تعود بالنفع على أحد سوى السلطة الحاكمة، وأن تلك العملية العسكرية ستلحق ضررا كبيرا لسائر الشعب التركي بالإضافة إلى الشباب الذي يضطر للقتال والقتل على أراضي أجنبية والشهداء الذي يسقطون لأجل بقاء السلطة الحاكمة وليس لأجل الوطن.
وأضاف البيان أن تخصيص نفقات ضخمة للسلاح والحرب في بلد يعيش فيه ملايين المواطنين على خط الجوع ويواجهون صعوبات كبيرة في كل المجالات بدء من المأكل والمسكن وتعليم الأبناء وصولا إلى الصحة سيفاقم المشكلات الاقتصادية لمواطني الدولة وصعوبات الحياة اليومية.
واستنكر البيان عدم اتخاذ التحالف السداسي للمعارضة موقفا حازما تجاه الأمر، مفيدا أن عدم إبداء موقف حازم تجاه السياسة القتالية للسلطة الحاكمة سيجعل المعارضة متورطة في الدماء المسفوكة والجرائم المرتكبة بحق الإنسانية وتركيا وشعبها.
ودعا البيان أحزاب المعارضة إلى عدم التورط في أي من جرائم السلطة الحاكمة والمشاركة في تلك الحرب، بمنع تمرير ذلك من البرلمان.
وقال البيان: “ربما خشيتم أن يتم تصنيفكم كخونة وإرهابيين وأنصار للعمال الكردستاني وخسارة أصوات الناخبين، لكن ننتظر منكم التخلي عن صمتكم الذي لا يعني شيء سوى دعمكم لتحالف أردوغان وبهشالي ورفضكم بشكل واضح وصريح وحازم العملية العسكرية المتواصلة في سوريا والعراق التي تهدف لضم أراضي إلى البلاد وشن حملة لخلق انطباع عام بالبلاد”.