أنقرة (زمان التركية) – نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، توقعات بشأن احتمال فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على تركيا، بسبب تقاربها مع روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن تقارب الرئيس رجب طيب أردوغان مع روسيا، والذي يفرض عليه الغرب عقوبات وحظرًا بسبب الهجمات على أوكرانيا، يثير رد فعل الدول الغربية.
وقالت الصحيفة البريطانية عن لقاء أردوغان مؤخرًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، أنه “في هذا الاجتماع، تم التوصل إلى اتفاق بشأن سداد مدفوعات الغاز الطبيعي بالروبل، بل وزُعم أن أردوغان يخطط لبيع طائرات بدون طيار لروسيا بصفقات قذرة”.
وفي حديثهم إلى فاينانشيال تايمز بعد اجتماع أردوغان وبوتين، قال مسؤولون غربيون إن تركيا قد تواجه عقوبات من الدول الغربية، مشيرين إلى أن أجراس الإنذار قد انطلقت من العواصم الغربية بسبب تعميق العلاقات التركية مع روسيا.
وصرح مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي بأنه “قلق” بشأن الالتزامات التي تم التعهد بها بعد اجتماع الزعيمين، وأن الدول الأعضاء تتابع التطورات عن كثب.
وقال مسؤول “غربي كبير” إنه إذا أوفى أردوغان بهذه الالتزامات، فيمكنه دعوة شركات ومصارف الدول الغربية إلى الانسحاب من تركيا.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، كشف عقب اجتماع أردوغان وبوتين في سوتشي، أنه تمت مناقشة إمدادات الغاز مع تركيا، وأنه تقرر الدفع بالروبل الروسي في المرحلة الأولى. ولم تشارك تركيا في فرض عقوبات على روسيا، وأعلنت أنها ترحب بالروس كسياح ومستثمرين.
وفي أول رد فعل غربي على الاتفاق بين تركيا وروسيا بشأن التعاون الاقتصادي، والدفع بالعملة الروسية، الروبل، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، تركيا ألا تصبح ملاذًا آمنًا للأصول الروسية غير القانونية،
وقال بيان للخارجية الأمريكة: “نود أن نذكر بأن تركيا أعربت عن دعمها القوي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي، ووصف الرئيس أردوغان تصرف روسيا بأنه غير مقبول “.
وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أنها “تحث تركيا أيضًا على ألا تصبح ملاذًا آمنًا للأصول أو المعاملات الروسية غير القانونية”، وقالت إنها تراقب البيانات بعناية وحتى الآن لا يبدو أن هناك أي دليل على وجود أموال روسية غير مشروعة في تركيا.
وأضافت الوزارة: “نواصل تشجيع الحلفاء على اتخاذ خطوات لتنويع مصادر طاقتهم لتقليل اعتمادهم في مجال الطاقة على روسيا”.