أنقرة (زمان التركية) – قالت داريا يانيك، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، إن بلادها تحارب للقضاء على الوجود الكردي في شمال سوريا.
خلال زيارة الوزيرة داريا يانيك منطقة كيريميثان في أضنة، أدلت بتصريحات مثيرة للجدل حول سوريا، وذكرت أن تركيا تعتني بخمسة ملايين سوري ليس من باب التعاطف فقط، ولكن لمنع إقامة دولة كردية في شمال سوريا.
أضافت الوزيرة: “رئيسنا رجب طيب أردوغان يتحدث باستمرار عن السوريين، فهو يأمل بعد توطيد الأمن هناك، في إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلدهم”.
وأكدت يانيك أن المسألة ليست فقط حماية سلامة حياة السوريين، ولكن أيضا لحماية أمن تركيا عبر الحدود.
وتابعت يانيك: “في شمال سوريا، تقاتل القوات المسلحة التركية من جهة والجيش السوري الحر من جهة أخرى بشكل منفصل لمنع قيام دولة كردية هناك. إقامة دولة كردية هناك يعني تمزيق جنوب شرق تركيا”.
واعترفت الوزيرة بأن حكومة بلادها تهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في المستوطنات الكردية، بقولها: “بعد تطهير ذلك المكان، سيعود السوريون أيضًا إلى منازلهم”.
يأتي ذلك بينما تحاول حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، الحصول على موافقة الولايات المتحدة وروسيا لشن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا، لإقامة ما يطلق عليه “المنطقة الآمنة” بعمق 30 كم.
وفي السياق ذاته، كرر الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطابه أمس، بمؤتمر السفراء الثالث عشر في قصر تشاناقايا الرئاسي، على إصرار تركيا بشأن عملية جديدة في شمال سوريا.
وقال أردوغان: “إن تصميمنا على إقامة خط آمن بعمق 30 كم على طول حدودنا الجنوبية لا يزال قائماً. وسنقوم قريباً بتوحيد حلقات هذا الحزام الأمني من خلال تطهير آخر المناطق التي يعشش فيها التنظيم الإرهابي في سوريا”.
وخلال تواجده في إيران الشهر الماضي، تلقى أردوغان إشارات تحذيرية من مرشد الثورة على خامنئي، لعدم تنفيذ العملية العسكرية في سوريا، التي يقول أردوغان إنه يطمح من خلالها لإقامة منطقة آمنة، ونقل اللاجئين السوريين في بلاده إليها، بينما تهدف أنقرة بشكل أكبر إلى القضاء على النفوذ الكردي بالمنطقة.