أنقرة (زمان التركية) – أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصممة على شن عملية عسكرية في شمالي سوريا، في وقت يعارض فيه المجتمع الدولي هذه الخطوة.
كرر أردوغان، الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في 5 أغسطس، الإشارة إلى عملية جديدة في شمال سوريا في خطابه في مؤتمر السفراء الثالث عشر في قصر تشاناقايا الرئاسي.
وقال أردوغان: “إن تصميمنا على إقامة خط آمن بعمق 30 كم على طول حدودنا الجنوبية لا يزال قائماً. وسنقوم قريباً بتوحيد حلقات هذا الحزام الأمني من خلال تطهير آخر المناطق التي يعشش فيها التنظيم الإرهابي في سوريا”.
وخلال تواجده في إيران الشهر الماضي، تلقى أردوغان إشارات تحذيرية من مرشد الثورة على خامنئي، لعدم تنفيذ العملية العسكرية في سوريا، التي يقول أردوغان إنه يطمح من خلالها لإقامة منطقة آمنة، ونقل اللاجئين السوريين في بلاده إليها، بينما تهدف أنقرة بشكل أكبر إلى القضاء على النفوذ الكردي بالمنطقة.
وفي سياق منفصل، تحدث أردوغان عن علاقات تركيا مع دول الجوار، حيث أشار إلى أن بلاده تجعل علاقتها مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أقوى من ذي قبل، وتستخدم علاقاتها مع إسرائيل للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
كما أكد الرئيس أردوغان مجددًا أن تركيا لن تصادق على عضوية فنلندا والسويد، اللتين ترغبان في الانضمام إلى الناتو، إذا لم تفيا بوعودهما.
وتابع أردوغان: “لا ينبغي لأي دولة من دول الناتو أن تكون ملاذًا آمنًا لأوغاد منظمة غولن الإرهابية وأعضاء حزب العمال الكردستاني الفارين من العدالة التركية. إن عضوية الدول التي يجوب أعضاء حزب العمال الكردستاني شوارعها، ويجمعون قدرًا كبيرًا من الجزية كل عام ، أمر لن يفيد الناتو، ولكنه يضر. لن تقبل تركيا عضوية هذه الدول حتى يتم الوفاء بالوعود. ورغم ازدواجية المعايير التي نواجهها، لم نتخل عن هدف الاتحاد الأوروبي”.
–