أنقرة (زمان التركية) – طالب يوسف كابلان الصحفي التركي الموالي للرئيس ، رجب طيب أردوغان، حكومة حزب العدالة والتنمية بالتعامل مع مشاكل ذوي الدخل المحدود، في ظل التضخم النقدي المرتفع للغاية.
خلال مقال بصحيفة “يني شفق” التركية، أوضح كابلان أنه “على الرغم من خروج الناس من سجن كورونا، إلا أنهم لم يتمكنوا من استعادة حريتهم بالكامل. فجأة، صادفوا عالمًا من الدمار متعدد الأبعاد الذي يهدد حريتهم”.
ويضيف كابلان: “تأثر الاقتصاد في تركيا بشدة بهذه الصدمة العالمية. الأغنياء يزدادون ثراءً والفقراء يزدادون فقراً؛ اختفت الطبقة الوسطى تقريبا”.
وأكد كابلان أن ما سبق قد يتسبب في دق أجراس الإنذار للسلام الاجتماعي، ولذلك من الضروري لرفاهية تركيا أن تهتم الحكومة بشكل خاص بمشاكل ذوي الدخل المنخفض، الذين يصعب عليهم التنفس.
كما أشار كابلان إلى أن التوازنات الاقتصادية والسياسية للعالم كله انقلبت رأسًا على عقب مع غزو روسيا لأوكرانيا.
وتابع: “روسيا وأوكرانيا هما الدولتان اللتان تمثلان مخازن الحبوب في العالم. تسبب تعميق الحرب بين روسيا وأوكرانيا في تعرض الاقتصادات في العالم وفي بلدنا لصدمات مماثلة للأزمة الاقتصادية في 1929-1930: بلغ التضخم ذروته، وارتفعت أسعار الفائدة، وذهبت القوة الشرائية للناس. واتسعت الفجوة بين الطبقات”.
يأتي ذلك بينما قفز التضخم النقدي السنوي في تركيا مسجلا نحو 79 بالمئة، ويبلغ سعر صرف الدولار في 17.40 ليرة تركية.