أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يبتز أعضاء الناتو الآخرين، لكنه لديه أيضا عددا نت نقاط الضعف.
في تحليل نشر تحت عنوان “أردوغان حليف غير مريح ولكنه ضروري”، قالت الصحيفة إنه لا شك في أن أردوغان حليف مقلق، بعد أن استخدمت حق النقض ضد عضوية فنلندا والسويد في الناتو الأسبوع الماضي، أعلنت تركيا أنها يمكن أن تستخدم حق النقض مرة أخرى “إذا لم تستلم 73 إرهابياً” من هذه الدول.
وأضاف المقال: “أثار ابتزاز أردوغان لفنلندا والسويد شكوكًا حول الطريقة التي ستتصرف بها تركيا في الأزمات المستقبلية. لكن حتى لو كان من الممكن قانونيا إخراج تركيا من الناتو، فستكون كارثة استراتيجية”.
مشددا على دور تركيا في أزمة الحبوب في أوكرانيا وأهمية المضيق، أشار المقال إلى أنه إذا غادرت تركيا الناتو، فإن التوازنات في الشرق الأوسط ستتغير أيضًا.
نقاط ضعف أردوغان
التحليل أشار كذلك إلى نقاط الضعف لدى أردوغان، وقال إن الأزمة الاقتصادية في تركيا جعلت أردوغان يفقد السلطة، وإن ضعف الاقتصاد التركي يوفر للدول الأعضاء الأخرى في الناتو فرصة للرد على أردوغان.
ويتابع المقال: “يبلغ معدل التضخم في تركيا الآن حوالي 80 في المائة، ولعجز أردوغان عن إدارة الاقتصاد تأثير كبير على ذلك. فقدت الليرة التركية 60 في المائة من قيمتها في العامين الماضيين. البلد في أزمة ضخمة وهناك حديث عن مساعدات صندوق النقد الدولي. قد يكون هذا مصدر إحراج لأردوغان الذي سيخوض انتخابات عام 2023”.
وأكد التقرير على أنه قد تحتاج تركيا إلى دعم الدول الأجنبية للخروج من الأزمة الاقتصادية، وبناء عليه يمكن لتركيا اتخاذ قرارات أكثر منطقية ضد عضوية الناتو في فنلندا والسويد.