صنعاء (وكالات) – رفض البرلمان اليمني مساء أمس الخميس استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعا إلى جلسة طارئة صباح اليوم الجمعة لبحث الأزمة السياسية، بحسب ما أفاد مسؤول يمني رفيع. ورحب مسؤول حوثي كبير في بيان باستقالة الرئيس اليمني هادي.
وقال هذا المسؤول الحوثي على حسابه في تويتر إنه يرحب باستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضاف أبو مالك يوسف الفيشي في تعليق على الموقع “استقالته فرج كبير للشعب”.
وفي رسالة وجهها إلى البرلمان أعلن هادي أنه قدم استقالته من “منصب رئاسة الجمهورية”. لكن البرلمان سرعان ما أعلن رفضه ذلك.
وتأتي الاستقالة، التي أكدها مستشارون رئاسيون آخرون، بعد تقديم حكومة خالد بحاح استقالتها في وقت تعزز فيه جماعة الحوثيين الشيعية سيطرتها على العاصمة صنعاء في الأيام الأخيرة.
وقال مسؤول رافضا كشف هويته إن “مجلس النواب، ممثلا برئيسه يحيى الراعي، رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة صباح الجمعة”.
وقبل ذلك مباشرة قدم رئيس الوزراء خالد بحاح استقالة حكومته إلى هادي قائلا إنه لايريد الانجرار إلى “متاهة سياسية غير بناءة”.
ويشير ذلك فيما يبدو إلى تفاقم المواجهة بين هادي وجماعة الحوثيين القوية في اليمن.
وقال الرئيس اليمني في نص رسالة الاستقالة التي تقدم بها إلى البرلمان بحسب ما نقله مصدر مقرب منه مساء الخميس إنه “نظرا للمستجدات التي ظهرت منذ 21 سبتمبر 2014 على سير العملية الانتقالية للسلطة سلميا التي حرصنا جميعا أن تتم بسلاسة ووفق مخرجات الحوار الوطني والذي تأخر لأسباب كثيرة”.
وأضاف منصور هادي في نص الرسالة ” وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل مسؤولية الخروج باليمن إلى بر الأمان.”
الوضع في الجنوب!
قررت أربع محافظات في جنوب اليمن بينها عدن، رفض تلقي أوامر من صنعاء للوحدات العسكرية وقوات الأمن، بحسب بيان للجنة الأمنية في هذه المحافظات مساء الخميس.
وقالت اللجنة المكلفة بالشؤون الأمنية والعسكرية في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إنها اتخذت هذا القرار إثر استقالة الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح.
وأكدت “التزام كل الوحدات العسكرية والأمنية بعدم استلام أي توجيهات إلا من محافظ عدن والمحافظين في الإقليم، على أن يتم استلام الأوامر العسكرية من قائد المنطقة العسكرية الرابعة”.