إسطنبول (زمان التركية) – توفي فجر أمس الخميس الشيخ “محمود أسطى عثمان” والمعروف باسم “محمود أفندي” في أثناء تلقيه العلاج من أمراض الكلى بمستشفيات مدينة إسطنبول التركية، وشهدت جنازة الشيخ، حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة آلاف المشيعين.
والشيخ محمود أفندي أحد أبرز الشخصيات الدينية الصوفية في تركيا ويقدّر عدد أتباعه بالملايين، وهو زعيم “جماعة إسماعيل آغا” النقشبندية والتي اشتهرت مؤخرا باسم “جماعة محمود أفندي”.
إلى جانب قيادته الروحية كإمام صوفي لجماعة إسماعيل آغا النقشبندية، عُرف الشيخ محمود أفندي بإنتاج وافر للكتب الدينية خلال حياته، ومن أهمها كتاب التفسير “روح الفرقان” الذي تمت طباعة 19 مجلدا من مجلداته، ويتوقع أن تبلغ 54 مجلدا، وكتاب “المحادثات” الذي يشمل أحاديثه الشخصية في 9 مجلدات، و”رسالة قدسية” ويتكون من مجلدين، وكتاب “صحبة عمر” و”تفسير سورة الفاتحة” وغيرها.
كما احتل الشيخ المرتبة الـ34 في قائمة أكثر 500 شخصية تأثيرا في العالم الإسلامي لعام 2022، والتي يصدرها المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في الأردن سنويا. وحصل في العام 2010 على جائزة الإمام محمد بن قاسم النانوتوي المقدمة من الندوة الدولية لخدمة الشؤون الإنسانية خلال حفل كبير أقيم في إسطنبول.
يعد محمود أفندي الأب الروحي لجماعة إسماعيل آغا النقشبندية الصوفية في تركيا، ويقدر أتباع جماعته بالملايين، وهم منتشرون بشكل لافت للعيان في منطقة الفاتح بإسطنبول، وخاصة في حي “ياووز سليم”، كما أن لهم انتشارا لافتا في ولايات قونيا المعروفة بكونها معقلا للنفوذ الصوفي، وفي طرابزون مسقط رأس الشيخ محمود أفندي.
عانى محمود أفندي من أمراض الشيخوخة خلال الأعوام الأخيرة، حتى نُقل في الخامس من يونيو 2022 إلى العناية المكثفة في إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول، والتي ظل يتلقى فيها العلاج حتى فارق الحياة فجر أمس الخميس 23 يونيو 2022.