أنقرة (زمان التركية) – نشر موقع (فرانس 24) تحليلا مثيرا بشأن العلاقات بين تركيا والغرب، وذلك في ظل الجدل المتواصل على الساحة الدولية بشأن اعتراضات تركيا على عضوية فنلندا والسويد بحلف الناتو والعملية العسكرية المحتملة بشمال سوريا.
وفي التحليل بعنوان “أردوغان المهتم بالانتخابات يخاطر بغضب الشركاء الغربيين” أفاد الموقع الفرنسي أن تركيا تنتفع من الحرب الأوكرانية لتعزيز موقعها الجيوسياسي على حساب إغضاب حلفائها بالغرب وذلك من خلال اعتراضات أردوغان على عضوية فنلندا والسويد بحلف الناتو وتصريحاته حول العملية العسكرية المحتملة بشمال سوريا.
وأضاف التحليل أن أردوغان يرغب من خلال هذه الحملات، تأجيج المشاعر القومية داخل البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة مفيدا أن الأزمة الاقتصادية المتدهورة في تركيا تهدد شعبية أردوغان.
من جانبه أوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الفرنسي للعلاقات الاستراتيجية الدولية، ديفيد ريجوليت روزا، أن أردوغان يسعى من خلال هذه الحملات لإصلاح الإدارة الاقتصادية المتدهورة وتعزز دعم ناخبيه وتحريك الناخبين قبيل الانتخابات.
وذكر ريجوليت روزا أن أردوغان يعي جيدا أنه إما لن يستطيع قطع العلاقات مع الغرب أو ألا يعيد تشكيل العالم وفقا لقواعده.
وأكد ريجوليت روزا أن أردوغان يتبع نهجا نستولوجيا فيما يتعلق بقضية الإمبراطورية العثمانية قائلا: “للأسف أهداف أردوغان تتناقض مع الواقع. الصعوبات الاقتصادية الحادة التي تعاني منها تركيا تعني أنها لم تعد قادرة على الصمود بمفردها”.
وأشار الموقع الفرنسي إلى التوترات الأخيرة بين تركيا واليونان وعدم مشاركة تركيا في العقوبات الغربية على روسيا مفيدا أن أردوغان يفرض شروطه عبر الخطاب العدواني.
هذا وأكد الموقع الفرنسي أن أردوغان يدرك جيدا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لا تزالا الشريك التجاري الأكبر لتركيا غير أنه لا يرغب في معاداة روسيا بسبب الوضع الحساس للاقتصاد التركي.
–