أنقرة (زمان التركية) – قضت السلطات في تركيا بحبس أحد المشتبه بهم الأربعة في اغتيال عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة البروفيسور نجيب حبلميتوغلو، الذي تعرض للاغتيال أمام منزله، في العام الذي تسلم فيه حزب العدالة والتنمية الحكم، قبل نحو 20 عاما.
تضمنت قائمة المشتبه بهم الرائد المتقاعد فكرت أكماك، والنقيب المتقاعد أحمد تركان مومكوغلو، والضابط المتقاعد كامل متين وميميش أيتكين.
وأحيل المشتبه بهم الأربعة إلى المحكمة وسط مطالبات من النائب العام بحبس أحمد تركان مومكوغلو وإخضاع كل من ميميش أيتكين وكامل متين للرقابة القضائية.
وبدورها قضت المحكمة المناوبة بحبس أحمد تركان مومكوغلو وإخلاء سبيل كل من ميميش أيتكين، وكامل متين للرقابة القضائية مع إخضاعهما للرقابة القضائية.
شامل طيار البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، نشر تغريدة مثيرة للجدل حول الأمر عبر تويتر.
وذكر طيار أن أحمد تركان مومكوغلو ظل يخدم في المخابرات لحين اعتقاله، مفيدا أن اللواء المتقاعد الهارب خارج البلاد، ليفنت جوكتاش، كان مرشحا لمنصب أمين عام المخابرات التركية خلال السنوات الماضية.
ماذا حدث؟
في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي أعادت المخابرات التركية نوري جوكهان بوزكر من أوكرانيا إلى تركيا، وأحد المشتبه بهم في قضية اغتيال نجيب حبلميتوغلو التي وقعت في ديسمبر 2002.
وفي 8 فبراير/ شباط تم حبس بوزكر بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي” و”القتل العمد”.
وفي 3 فبراير/ شباط تم اعتقال ستة أشخاص لاتصالهم ببوزكر، حيث تم إخلاء سبيل ثلاثة منهم بعد الحصول على إفادتهم وفي الخامس عشر من الشهر نفسه قضت السلطات بحبس الإثنين الآخرين مع إخلاء سبيل مشتبه بهم وإخضاعه للرقابة القضائية.
وخلال الموجة الثانية من التحقيقات وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري أصدرت السلطات قرارات اعتقال بحق فكرت أكماك وأحمد تركان مومكوغلو وكامل متين وميميش أيتكين وعثمان تونجر ومصطفى لافنت جوكتاش وبولنت كوتسال وألتان بورا وتان درويش أوغلو.
وعقب إحالتهم للمحكمة بالأمس تم إخلاء سبيل كل من بورا وتونجر وكوتسال ودرويش أوغلو مع منعهم من السفر.
هذا ويقول محللون بأن ضباط على صلة بتنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- الإجرامي الإرهابي، تورطوا في اغتيال نجيب حبلميتوغلو، وهذه الخطوة تدل على أن أردوغان قد يعود إلى ملفات أرجنكون السابقة بعدما أغلقها في عام 2014 وفقا للتحالف الذي أنشأه الطرفان في ذلك الوقت واستمر دون انقطاع حتى وقت قريب. وهذه الخطوة قد تستهدف الضغط على التنظيم الإجرامي لكي يستمر في الوقوف إلى جانب أردوغان وضمن دعمه في الانتخابات القادمة.