أنقرة (زمان التركية) – ألمح رئيس حزب التغيير في تركيا، مصطفى صاريجول، إلى تحالف سياسي رابع قد يولد في تركيا، وقال إن مصير تركيا لا يجب أن يكون مرهونا بتحالفي الشعب والأمة.
صاريجول قال إن تركيا ليس محكوم عليها بتحالفين، أوضح صاريجول أنه يجب أن تتعاون الأحزاب السياسية وتتحد فيما بينها، مشيرًا إلى أن حزبه يواصل إجراء مناقشات مكثفة في هذا الشأن.
وأضاف صاريجول: “سنجري محادثات قيّمة للغاية في أنقرة يوم الاثنين. سنشارك هذا مع الجمهور عندما يكون هناك اتفاق حول جميع القضايا. يمكنني القول بسهولة إن أسهم الحزبين المؤسسين حديثًا في تركيا آخذة في الارتفاع، أحدهما هو حزب التغيير التركي والآخر هو حزب الرفاه من جديد. يمكن نرى أن الحزبين السياسيين يزدادان قوة وأنهما في صالح شعبنا”.
كما علق صاريجول على قول القيادي في حزب الخير، إبراهيم خليل أورال، لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، “كونك علوي ليس عقبة بالنسبة لي، لكنه مصدر قلق للقطاع السني”.
وقال صاريجول: “لا نجد أنه من الصواب أن نتعامل في القرن الحادي والعشرين مع السياسة على أساس العرق. في هذه البيئة، لا يهم ما إذا كان الشخص من أصل علوي أو من أصل سني أو من أصل يهودي. الشيء المهم هو سواء كان ذلك الشخص صادقًا أو واسع الحيلة أو موهوبًا. هناك أناس من أصل علوي، ومن أصل سني، لكنهم جواهر التاج”.
وأكد صاريجول أن من يحاول ممارسة السياسة على أساس العرق في تركيا لا يفعل شيئًا صحيحًا، لأن الانتماء العرقي للإنسان ليس شيئًا في يديه، لذلك حزبه يرفض السياسة القائمة على العرق.
يشار إلى أنه قبل أيام ألمح رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، إلى تحالف ثاث، وقال إن تركيا ليست حكرا على قطبين، وأن “الحل يكمن في قطب ثالث”.
الزعيم المشارك للحزب الذي يصوت له 7 ملايين ناخب في تركيا، قال: “تركيا ليس محكوما عليها بقطبين، ولا عقلية تخلد الماضي يمكنها أن ترسي الحلول والمستقبل الذي تنشده الشعوب في تركيا. الحل في الطريق الثالث. الحل يكمن في البرنامج السياسي لحزب الشعوب الديمقراطي. لدينا الحل”.
وتم تجاهل دعوة حزب الشعوب الديموقراطي للانضمام إلى تحالف الأمة المعارض الذي يضم حاليا ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري، في مواجهة تحالف الشعب الحاكم الذي يضم ثلاثة أحزاب بقيادة حزب العدالة والتنمية.
وكان سنجار قال في أبريل الماضي “حان الوقت لتحالف ديمقراطي في تركيا تحت قيادة حزب الشعوب الديمقراطي”.
وكانت ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير المؤسس لتحالف الأمة مع حزب الشعب الجمهوري، قالت إن حزبها لن يجلس على طاولة تفاوض تضم حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية، وقالت إن حزب الشعوب الديمقراطي لن ينضم إلى الأحزاب الستة المعارضة.